Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

آفاق استئناف حركة النقل الجوي العالمية “أكثر من واعدة”

قالت المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، حبيبة لقلالش، أمس الاثنين بمراكش، إن آفاق استئناف حركة النقل الجوي على المستوى العالمي، بالنسبة للأشهر والسنوات القادمة، “هي أكثر من واعدة”. وأوضحت السيدة لقلالش، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر السنوي للمجلس الدولي للمطارات (المجلس الدولي للمطارات العالم/إفريقيا)، إن “ما بعد الجائحة أنهى كل مخاوفنا وتوجساتنا، إذ أصبح الناس متحمسين للسفر وأكثر فضولا لاكتشاف العالم، لقد كان استئناف حركة السفر في الموعد، حيث إن التوقعات، التي تهم الأشهر والسنوات القادمة، هي أكثر من واعدة”.

وأبرزت أن فترة ما بعد الجائحة واستئناف نشاط المطارات، تمثل تحديات وجب على الفاعلين في مجال المطارات رفعها، داعية إلى التوجه نحو المستقبل، مع استخلاص الدروس والعبر من الأزمة الصحية في الماضي، والتعامل مع القضايا المستعجلة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وفي هذا الصدد، استعرضت السيدة لقلالش أهم التحديات التي يواجهها القطاع، وعلى الخصوص كسب رهان التحول الرقمي دون تعريض أمن تكنولوجيا المعلومات للخطر، حيث يعد تحديا آخر وجب كسبه، كما أصبح الأمن المعلوماتي قضية مركزية في سلامة الملاحة الجوية، مضيفة أن جميع التحديات التي سبق ذكرها تقتضي جهدا مضاعفا لتنمية العنصر البشري، وذلك من خلال نظام تدريب مستمر، يحسن أداءه ويجهز الأجيال القادمة مستقبلا. ومن جهة أخرى، أوضحت السيدة لقلالش أن المكتب الوطني للمطارات أطلق خلال السنوات الأخيرة برنامجا طموحا لتطوير البنية التحتية وقدرات الاستقبال سواء الخاصة بالمسافرين أو الطائرات على حد السواء، دون إغفال تحسين جودة الخدمات المقدمة ومقتضيات السلامة والأمن، مضيفة أن هذا البرنامج مكن المملكة من تحديث مطاراتها ومضاعفة طاقتها الاستيعابية ثلاث مرات على مدى 15 سنة، من 22 مليون مسافر سنة 2010 إلى 40 مليون مسافر حاليا.

وتعرف هذه الدورة المنظمة، تحت شعار “كل شيء ممكن: نحو اكتشاف الفرص في عالم متغير”، مشاركة حوالي 600 مؤتمر من القارات الخمس، من أصحاب القرار، ومدراء المطارات، وصناعيين، ومسؤولين في الطيران المدني بإفريقيا والعالم، وأعضاء منظمات دولية، من 65 بلدا، منها 35 بلدا افريقيا. ويمثل هذا الحدث الدولي، الذي يشكل أكبر تجمع للمطارات في العالم، منصة لتقاسم الممارسات الجيدة واقتراح حلول مبتكرة وقابلة للانجاز، وبلورة توصيات من شأنها العمل على إغناء تجارب مختلف المشاركين، وإلهام الحكومات وصناع القرار والمنظمات الدولية، وكذلك المشرعين والأطراف المعنية بصناعة الطيران المدني. وسيتم ، على هامش هذه التظاهرة، تنظيم مجموعة من الاجتماعات وجلسات العمل، منها، على الخصوص، الجمعية العامة للمجلس الدولي للمطارات- العالم، ومجالس الإدارة للمجلس الدولي للمطارات- العالم، والمجلس الدولي للمطارات – إفريقيا، واجتماعات المجموعات الإقليمية، وكذا تكوينات لفائدة المشاركين.

يذكر أن المغرب يستضيف هذا المؤتمر للمرة الثالثة، بعد سنتي 1994 و2011

Exit mobile version