Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أخنوش يرسي قواعد الديمقراطية الإفتراضية

أعيد إنتخاب عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار لولاية جديدة، بعدما خاض سباق رئاسة الحزب وحيدا، ولم يتشرح لمنافسته أحد، حيث أرسى بذلك عزيز أخنوش لديمقراطية جديدة إفتراضية بعد إنتخابه عن طريق تقنيات “الزوم” وعبر “كليك” واحد للتصويت عليه من خلال منصات المشاركة في المؤتمر عن بعد بالرغم من تخفيف أجراءات الاحترازية ضد “كورونا” وإنتهاء موجة “أوميكرون” ودخول العالم الى مرحلة التجمعات والإنهاء من مرحلة شراسة الفيروس.
وصوت أخنوش للبقاء عليه في رئاسة الحزب، 2877 مؤتمرا ومؤتمرة، حيث أشار الحزب الى أنه ” تم انتخاب عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، لولاية ثانية، بعد حصوله على 2548 صوتا، من أصل 2549 صوتا معبر عنه خلال عملية التصويت”.
ووجه عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقاد لاذعا لعزيز أخنوش، مؤكدا ” أن أداء وتصرفات رئيس الحكومة ، منذ أن جاء إلى رئاسة الحكومة، كلها سلبية، مشددا على أنه، لم يف بأي شيء من الوعود الكبيرة التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي، والتي لا محيد له عن تنفيذها، وإلا فسيحدث مشكل كبير في المغرب.

وجدد ابن كيران، في كلمة له خلال لقاء عقده مع المجموعة النيابية للحزب، التذكير بأنه عارض مطلب “أخنوش ارحل”، لأنه يريد منه أن يسقط بشكل طبيعي وعادي” ، قائلا ” هذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت ليتضح مدى قدرته على العمل أو أن يتم تصحيح الأمر وفق الإمكانات الدستورية المتاحة.

وشدد بنكيران، على أن الحكومة يجب أن تكون صريحة مع المواطنين، وأن تقول لهم إن الظروف صعبة وتحتاج إلى صبر وتفهم، لكن، يستدرك ابن كيران، لا يجب أن نترك الشعب ينام في العسل إلى أن يستيقظ على كارثة، موضحا أن على رئيس الحكومة إن كان غير قادر على القيام بما يجب وعلى تحمل المسؤولية أن يقدم استقالته، وحينها، لجلالة الملك أن يعين غيره أو نذهب لانتخابات مبكرة.
وتعهد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمته مباشرة بعد انتخابه، رئيسا لحزب “الأحرار” لولاية جديدة ، على أن الحكومة ستواصل تنزيل البرنامج الحكومي والأوراش الكبرى التي أطلقتها او تلك التي جاءت في البرنامج الحكومي، وذلك تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتنفيذا لتعليماته وتوجيهاته السامية.
و أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن حزب “الأحرار” بات اليوم أول قوة سياسية في المغرب بفضل ثقة الشعب المغربي، وأضاف أخنوش في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي انطلقت فعالياته الجمعة، إن المغاربة منحوا ثقتهم للحزب، حيث حصل على أكثر من 2 مليون و100 ألف صوت.
وشدد على أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتوفر على شرعية شعبية مستمدة من صناديق الاقتراع، مبرزا أن هذا الرقم لم يسبق لحزب سياسي أن حصل عليه في تاريخ المغرب، منوّها كذلك بتوفر الحزب على أكثر من 10 آلاف منتخب.
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن البرنامج الحكومي يعكس قيم وتوجهات حزب “الأحرار”، مشددا على أن الحزب انخرط منذ المؤتمر السابق في مسلسل تكريس الدولة الاجتماعية الوطنية في بلادنا.
وبخصوص البرنامج الحكومي، أكد رئيس حزب “الأحرار” أنه تم تشكيله على مبادئ كبرى، تهم تحصين الاختيار الديمقراطي وتعزيز آلياته، ومأسسة العدالة الاجتماعية، من خلال تنفيذ الورش الملكي القاضي بتعميم الحماية الاجتماعية، ثم وضع الرأسمال البشري في صلب تفعيل النموذج التنموي لبلادنا، من خلال خلق فرص الشغل وتحسين العرض الصحي والتعليمي، وأيضا جعل كرامة المواطن أساس السياسات العمومية، بتوفير خدمات عمومية جيدة ومتاحة للجميع، إضافة إلى توسيع قاعدة الطبقة الوسطى وتعزيز قدرتها الشرائية.
ولقد أعدّت الحكومة، وفق أخنوش، مجموعة من البرامج والمشاريع والأوراش، سيرى معظمها النور بعد بضعة أشهر، مضيفا “وسيكون لها الأثر الكبير في إبراز مخطط العمل الحكومي، وفي تعزيز مرتكزات الدولة الاجتماعية وستُخَلِّفُ بإذن الله الارتياح لدى المواطنات والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في هذا الحزب وفي هذه الأغلبية لتدبير خمس سنوات المقبلة ولم يولوا اهتماما للحملات التي تشوش على عملنا، وتضرب في الاختيارات الديمقراطية لبلادنا”.
وفي مقدمة القضايا الكبرى التي فتحتها الحكومة في أولى أشهر ولايتها، يضيف أخنوش، فتح المجال أمام 11 مليون مغربي ومغربية للاستفادة من التغطية الصحية الإجبارية عن المرض، ومواجهة ارتفاع الأسعار بدعم القدرة الشرائية للمواطنين، ومساندة القطاعات المتضررة من الأزمة، وإطلاق برامج “أوراش” وبرنامج “الفرصة” لإنعاش التشغيل، وأداء مستحقات الأجور، وتسديد دين الدولة للمقاولات، وتسريع وثيرة الاستثمار لإنعاش الاقتصاد.
وشدد أخنوش على أن الحكومة لن تنزل إلى مستوى النقاش الشعبوي الفارغ والمستهلك الذي نفر منه المغاربة، مضيفا “ولن نجيب على من يسيس محاربة الفساد لضرب الأشخاص.. كما عهدتمونا، نحن نعمل، من منطلق غيرتنا على الوطن ووعينا بخطورة أي شكل من أشكال الفساد على النسيج الاقتصادي وعلى انعدام الثقة في المؤسسات، ونقوم بمحاربته بطرق و إجراءات عملية لا بالخطابات”.

Exit mobile version