Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أسباب خسارة نهضة بركان لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام الزمالك

لم يمر تتويج فريق الزمالك المصري ببطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على حساب ضيفه نهضة بركان مرور الكرام، إذ أثار جدلاً واسعاً بين الأوساط الرياضية المغربية والقارية، خاصة بين عشاق “أسياد الشرق”. وبينما تباينت الآراء حول أسباب خسارة نهضة بركان، هناك إجماع على أن العوامل التكتيكية والأخطاء التحكيمية لعبت دوراً كبيراً في هذه الهزيمة.

توجهت الكثير من الانتقادات للمدرب التونسي، معين الشعباني، بسبب اختياراته التكتيكية التي وُصفت بأنها لم تكن موفقة في مبارتي الذهاب والإياب.

حبينما هماك من ألقى بلومه على الشعباني، مشيراً إلى أن خسارة اللقب بدأت على أرض الفريق المغربي وأمام جمهوره في مباراة الذهاب، حيث أضاع لاعبو نهضة بركان العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق الفوز.

تشير المعطيات ان اختيارات الشعباني خلال الشوط الثاني من مباراة الذهاب لم تكن مناسبة، حيث اعتمد الفريق على الأسلوب الدفاعي بدلاً من الاستمرار في الضغط الهجومي، مما منح الزمالك الفرصة للتسجيل من خطأ دفاعي صغير كان كافياً لمنح الفريق المصري أفضلية نفسية ومعنوية كبيرة في مباراة الإياب.

لم يقتصر اللوم على الاختيارات التكتيكية للشعباني فقط، بل تطرق النقاش أيضاً إلى التحكيم، وما تعرض له بركان من ظلم تحكيمي في مباراة الإياب بالقاهرة كان له تأثير ملموس على مجريات المباراة، حيث ساهم بنسبة 30% في خسارة نهضة بركان. %.

إلى جانب العوامل التكتيكية والتحكيمية، حتى العامل البدني والنفسي للاعبي نهضة بركان كان دون المستوى المطلوب خلال الثلث الأول من مباراة الإياب، أن اللاعبين بدوا غير قادرين على التعامل مع ضغط المباراة، مما أعطى الفرصة للزمالك للسيطرة على مجريات اللقاء وتسجيل الهدف الحاسم.

أحد العوامل الأخرى التي أثرت على أداء نهضة بركان هو التغييرات المستمرة في تشكيلة الفريق خلال الموسم و أن هذه التغييرات أثرت سلباً على انسجام الفريق وتماسكه، مما انعكس بدوره على الأداء في البطولة الاحترافية وفي نهائي كأس الكونفدرالية.

في لختام، يمكن القول إن خسارة نهضة بركان للقب كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام الزمالك المصري جاءت نتيجة لمجموعة من العوامل التكتيكية والتحكيمية والبدنية والنفسية.

وبينما يتحمل المدرب معين الشعباني الجزء الأكبر من المسؤولية بسبب اختياراته التكتيكية، لا يمكن تجاهل تأثير التحكيم والتغييرات المستمرة في تشكيلة الفريق على النتيجة النهائية.

وبذلك، يتعين على الفريق المغربي إعادة تقييم استراتيجياته وتقديم أداء أفضل في المستقبل لضمان تحقيق النجاحات المرجوة على المستوى القاري والمحلي

Exit mobile version