Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أسرار عن بابلونيرودا

يعتبر صاحب جائزة نوبل للآداب، بابلو نيرودا واسمه الحقيقي، ريكاردو إليسير نيفتالي رييس باساولتو، واحدا من ألمع الشعراء الملتزمين وأيقونة الأدب الشيلي، وقد ترك بصماته خالدة أيضا في حقول الديبلوماسية والسياسة والفكر

واختار بابلو نيرودا (يوليوز 1904-شتنبر 1973)، الذي رأى النور بإقليم ليناريس، لقبه هذا بعد قراءته لكتاب “حكايات مالا سترانا” للكاتب والشاعر التشيكي جان نيرودا، وتعني الكلمة الثانية من اسم الشاعر التشيكي باللغة التشيكية ” من دون عائلة”

ووفقا لفرضية أخرى، فإن أصل إسمه الأدبي ظهر في “دراسة باللون الاحمر”، أحد مؤلفات الكاتب كونان دويلي حيث جاء ذكر اسم “نيرودا”

وبعد مواطنته غابرييلا ميسترال سنة 1945 والغواتيمالي ميغيل أنخيل أستورياس في 1967، بات بابلو نيرودا في 21 أكتوبر 1971 ثالث كاتب بامريكا اللاتينية يتمكن من نيل جائزة نوبل للآداب

وفي طفولته، درس نيرودا بمؤسسة تيموكو التعليمية بجنوب بلاده، وفي سن ال 13، نشر أولى قصائده ونصوصه بشكل متفرق. وبدأ في العام 1921، في دراسة الفرنسية والأدب الفرنسي ومناهج التدريس بالعاصمة سانتياغو

وفي سن ال 19، نشر كتابه الأول “كريبوسكولاريو” (الشفق)، وبعد سنة من ذلك، نشر مؤلف “20 قصيدة حب وأغنية يائسة”

وفي العام 1927، ولج نيرودا السلك الديبلوماسي وأصبح قنصلا برانكون، قبل تولي المنصب ذاته بمدن كولومبو وباتافيا وكالكوتا وبوينوس أيريس. وبعد ذلك بثلاث سنوات، أي في دجنبر 1930، تزوج الهولندية ماريكا هاكينار قبل أن ينجبا ابنتهما مالفا مارينا راييس في 18 غشت 1934

وفي العام 1932، عاد إلى بلاده ونشر في السنة التي تليها كتابه “إقامة في الأرض”

وبعد ذلك بثلاث سنوات، عين قنصلا باسبانيا التي سينسج فيها علاقات ودية مع فيديريكو غارسيا لوركا الذي تعرف عليه في بوينوس أيريس والذي سيكون له تأثير حاسم على حياته وأعماله، كما سيقوده هذا المنصب للتعرف على رفاييل ألبيرتي وخورخي غيلين

وبعد انقلاب فرانكو باسبانيا يوم 18 يوليوز 1936 ومقتل غارسيا لوركا، بات نيرودا من المدافعين على خيار الجمهورية الاسبانية، وألف كتاب “أوضح بعض الأشياء” قبل أن يستدعى إلى بلاده وينشر “اسبانيا في القلب”.

و أشرف نيرودا سنة 1939، وبأمر من الرئيس الشيلي بيدرو أكيري سيردا، على فرار آلاف اللاجئين الاسبان الى الشيلي على متن باخرة “وينيبيغ”

وقد وردت وقائع هذه الأحداث في مؤلف للكاتبة الشيلية إيزابيل أليندي “لارغو بيتالو دي مار”

ويعرض هذا الأخير، الذي مكن مؤلفته في ماي الماضي من نيل الجائزة الدولية لرواية “بارسينو” التي تمنحها عمودية مدينة برشلونة الاسبانية، لهروب هؤلاء الاسبان إلى الشيلي عبر المحيط الاطلسي وهي العملية التي أشرف على تنظيمها الشاعر الشيلي نيرودا على متن “وينيبيغ” لتمكين 2200 اسباني من اللجوء إلى الشيلي واستعادة حياتهم التي بددتها الحرب الاهلية

وعلى المستوى السياسي، انتخب نيرودا في مارس 1945 عضوا بمجلس الشيوخ وبات عضوا بالحزب الشيوعي الشيلي، وفي العام 1949، انتمى الى المجلس العالمي للسلام بباريس

وفي العام 1956 كما في 1964، دعم علانية الحملة الانتخابية لسالفادور أييندي كمرشح لرئاسة الجمهورية

ونشر الشاعر الشيلي في العام 1964 مؤلف “تمثال الجزيرة السوداء”، وهو بمثابة عودة إلى ماضيه وحلمه بانسانية أكثر أخوة، وبعد ذلك بسنة، عين دكتورا شرفيا

Exit mobile version