Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أصيلة تحافظ على وهجها الثقافي بعد رحيل ربانها.. موسم ثقافي بـ3 فصول وتكريم مؤسس الحلم

رغم الرحيل المفجع لمهندس “موسم أصيلة الثقافي الدولي”، محمد بن عيسى، فإن المدينة لا تزال تنبض بروح الثقافة، وفي نسختها السادسة والأربعين، يبدو أن الموسم يواصل السير على سكة الإبداع، بفضل إرث المؤسس، وتعبئة أبناء المدينة للحفاظ على هذا الموعد السنوي الفريد.

 

في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، كشف حاتم البطيوي، الأمين العام لمنتدى أصيلة، أن التحضير لهذه الدورة انطلق قبل رحيل بن عيسى، الذي خطط بدقة لفعاليات الموسم، وقسمها على ثلاث محطات: ربيعية، صيفية وخريفية.

يقول البطيوي: “حتى وهو على فراش المرض، كان منشغلاً بتفاصيل الموسم.. وكأنه كان يود أن يطمئن على استمرار المشروع من بعده.”

 

الربيع بالألوان.. والصيف للجداريات

 

تميزت الدورة الربيعية، التي أقيمت في أبريل الماضي، بالفنون التشكيلية وورشات للأطفال، أما الصيف الحالي، فيحمل توقيع الجداريات التي أعادت الحياة لأسوار المدينة العتيقة، إضافة إلى ورشات موسيقية، ومسرحية، وأنشطة موجهة للأطفال والشباب.

 

“نريد لموسم أصيلة أن يمتد أثره على طول السنة، لا أن يبقى مجرد لحظة صيفية”، يوضح البطيوي، مشيراً إلى أن التحول إلى ثلاث دورات في السنة جاء لضمان حضور دائم للثقافة في الفضاء المحلي.

 

الخريف.. وفاء وتكريم

 

أما عن ملامح الدورة الخريفية المقبلة، التي ستنعقد في أكتوبر، فيؤكد البطيوي أنها ستكون وفاءً لروح بن عيسى، من خلال ندوة دولية تكريمية، ستجمع أسماء وازنة من المغرب والعالم العربي والغربي.

كما ستعرف برمجة خاصة للندوات الفكرية والفنية، تماشياً مع توجيه الراحل للعودة إلى جوهر الثقافة، بعيداً عن التسييس أو المناسباتية.

 

الموسم مستمر.. والقلب على أصيلة

 

من الواضح أن موسم أصيلة هذه السنة ليس فقط مناسبة ثقافية، بل لحظة وفاء لرجل أعطى الكثير للفكر والفن في المغرب. وبرغم الغياب الجسدي لبن عيسى، فإن بصمته حاضرة في كل زاوية، وكل ورشة، وكل حائط يرسم عليه الأطفال حلم مدينة تعيش على وقع الجمال.

 

هل ترغب في تعديل النبرة لتكون أكثر تحليلاً أو موجهة لفئة معينة مثل القرّاء الشباب؟

 

Exit mobile version