Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أغنية “عاش الشعب” ضد ثوابت الشعب

 

يعتبر الفن تعبيرا عن أحاسيس الشعب وتطلعاته، ودور الفن هو بناء الذوق وتعويد الأذن على الاستماع الجيد، لكن قدرنا في زمن التفاهة هو أن يخرج من بيننا ثلاثة “حبّاسة” ليطلقوا على أنفسهم فناني راب ويطلقوا أغنية بئيسة.

الحبّاسة الثلاثة، ولد لكرية أي لمحابسي ولزعر ولكناوي، لم يجدوا من عنوان لأغنيتهم سوى “عاش الشعب”، التي هي في جملتها ضد الشعب.

الشعب المغربي له ثوابت بناها على أزمنة مختلفة، وتحقير الدين اليهودي ببذاءة جريمة في تاريخ المغرب، الذي عاش فيه اليهودي إلى جنب المسلم يساعده على ذبح كبش العيد.

المسلم يعايد اليهودي والعكس صحيح، والمرأة المسلمة تطلب الملح من اليهودية واليهودية تطلب الشاي من المسلمة، حتى ظهر ثلاثي الحبّاسة ليعلن أن صفة اليهودي محتقرة.

والأكثر إيلاما هو أن يتم انتقاد مستشار ملكي الذي هو أندري أزولاي لا من خلال مهامه وأعماله ولكن من خلال عقيدته. والعقيدة شأن لله تعالى لا حق للعبد التدخل فيه.

لكن ولد لكرية أظهر في أكثر من شريط أنه داعشي بامتياز، حيث مدح سلاح بن لادن وطالبان ووافق التكفيريين في كثير من المواقف، وبالتالي موقفه من اليهود مبني من دعشنته المختلطة بالحشيش.

وما زلنا نستغرب أن الوكيل العام للملك، ذو الاختصاص، لم يحقق الدعوى ضد هذا الأخير في الحد الأدنى باعتباره يمجد الإرهاب، الذي يعاقب عليه قانون مكافحة الإرهاب كما تم تعديله.

اجتمعت في الثلاثي المذكور كل سلبيات المجتمع، السوابق العدلية، والكلام النابي، والتحريض على الأفعال السيئة والصورة المسيئة للفن.

 

Exit mobile version