شارفت الأشغال النهائية بالمستشفى الجامعي لأكادير على الاكتمال، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، مما يمهّد الطريق لافتتاح رسمي مرتقب لأحد أكبر المراكز الاستشفائية على صعيد القارة الإفريقية.
المشروع، الذي يشكّل علامة فارقة في البنية الصحية لجهة سوس ماسة، يُنتظر أن يُحدث تحولًا جوهريًا في خدمات الرعاية الطبية بالجنوب المغربي.
ويقوم هذا المركب الطبي المتكامل على مساحة شاسعة تقارب 30 هكتارًا، حيث يضم 864 سريرًا و33 غرفة للعمليات الجراحية، فضلًا عن وحدات متخصصة للعناية المركزة والطوارئ والتوليد، جميعها مزوّدة بأحدث المعدات والتجهيزات التي تراعي المعايير الطبية العالمية.
ويُعد المستشفى أيضًا مركزًا للتكوين الطبي، حيث سيوفر فضاءات بيداغوجية متطورة لطلبة كليات الطب والمعاهد العليا للمهن التمريضية، مما من شأنه تعزيز الكفاءة والتأهيل في صفوف الأطر الصحية مستقبلاً، وتقليص الفجوة في الموارد البشرية المتخصصة.
وبميزانية استثمارية قاربت 2.33 مليار درهم، يراهن هذا المشروع الاستراتيجي على تخفيف العبء عن مستشفيات الدار البيضاء ومراكش، كما يعكس إرادة الدولة في تعميم الخدمات الصحية وتعزيز العدالة المجالية في قطاع يعد من أولويات السياسات العمومية.
ويُنتظر أن يُشكّل هذا الصرح الصحي نقطة تحول في المشهد الطبي بالجنوب، ويُكرّس رؤية المملكة في جعل الصحة دعامة رئيسية للتنمية الشاملة والمستدامة.