Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أمزازي : المغرب رد بكيفية “مبكرة جدا” على جائحة “كوفيد-19”

أكد وزير التربية الوطنية، والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، يوم أمس الخميس، أن المغرب على غرار الكثير من دول العالم، كانت له ردة فعل “مبكرة للغاية” على جائحة “كوفيد-19″، من خلال إقرار تعليق التعليم الحضوري منذ ظهور أولى الحالات بالمملكة في مارس الماضي.

وأوضح الوزير في مداخلة بمناسبة القمة العالمية للتعليم لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أنه “في مواجهة الحاجة الملحة للحفاظ بأي ثمن على الاستمرارية البيداغوجية بالنسبة لعشرة ملايين تلميذ وطالب، تم بذل جهود جبارة من أجل استبدال هذا التعليم الحضوري بنمط للتعليم عن بعد”.

وأبرز أمزازي أن هذا الإجراء اتخذ أشكالا مختلفة، لاسيما المنصات التعليمية الرقمية، والفصول الافتراضية، مشيرا إلى أن المغرب قام أيضا بتوظيف دروس مسجلة يتم بثها عبر التلفزيون والإذاعة، قصد تمكين التلاميذ الذين ليست لديهم إمكانية الولوج إلى التعليم عن بعد من متابعة تمدرسهم.

وأضاف أن الوزارة أعدت كتيبات مدرسية تم توزيعها مجانا على هؤلاء التلاميذ، مسجلا أن أزمة “كوفيد-19” أحدثت تفاوتات في التعلم بين التلاميذ، والتي يجري تقييمها من طرف الوزارة الوصية.

وقال أمزازي “لقد منحتنا هذه الأزمة فرصة للتمكن من تجريب مقاربات بيداغوجية جديدة، لاسيما من خلال اعتماد فصول بأعداد محدودة، وتطوير التعلم الذاتي، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التدريس، وإعادة النظر في دور المعلم كميسر، وموجه ومؤطر”.

وأضاف الوزير أن هذه التجربة سلطت الضوء، أيضا، على أهمية دور الأسرة في تأطير الطفل، مشيرا إلى أن هذه التجارب ستسمح للمملكة بتطوير نموذج مدرسة أكثر مناعة، وشمولية وأكثر تعاونا.

وتميز هذا الاجتماع الافتراضي رفيع المستوى، أيضا، بمشاركة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي أبرز المقاربة المغربية الرامية إلى حماية المنظومة التعليمية من تداعيات “كوفيد-19” وضمان استمرارية التعلم.

وتشكل قمة اليونسكو العالمية حول التعليم، المنظمة بشراكة مع حكومات غانا والنرويج والمملكة المتحدة، منصة للتبادل بين القادة السياسيين رفيعي المستوى، والوزراء، وصناع القرار، والمنظمات متعددة الأطراف، وشركاء التنمية، والفاعلين العالميين في مجال التعليم، من أجل حماية وإعادة التفكير في المنظومة التعليمية في عالم اليوم وعالم ما بعد “كوفيد-19”.

Exit mobile version