في إطار سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية لسنة 1445 هـ، ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الدرس الخامس بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، بالقصر الملكي بمدينة الدار البيضاء.
الدرس تناول موضوع “العلاقات الثقافية والفكرية بين إفريقيا جنوبي الصحراء والمغرب الكبير”، وقدمه السيد عثمان كان، أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية.
بدأ الدرس بالتأكيد على أهمية القرآن في تأسيس قيم التعايش والتسامح بين البشرية، مشيرًا إلى أن القرآن يحث على التعرف والتفاهم بين الشعوب، وينبغي على الإنسانية أن تسعى للتعايش في سلام واحترام متبادل.
وفي محاضرته، ألقى الأستاذ عثمان كان الضوء على تاريخ وثقافة إفريقيا جنوبي الصحراء، وأبرز دورها في تاريخ الحضارة الإسلامية. كما أشار إلى أن الافتراضات الغربية حول التاريخ الإفريقي غير صحيحة، وتجاهلت الحقائق التاريخية والثقافية المهمة التي تربط بين المغرب الكبير وجنوب الصحراء.
وفي ختام الدرس، أكد السيد عثمان كان على أهمية التواصل والتفاهم بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء، وضرورة التخلص من التحيزات والافتراضات السلبية التي تعوق تطوير العلاقات الثقافية والفكرية بين هذه المناطق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه السلسلة من الدروس الحسنية تأتي في إطار جهود المملكة المغربية لتعزيز التفاهم والتعاون الثقافي مع دول إفريقيا جنوبي الصحراء، وتعزيز الروابط الثقافية الإسلامية المشتركة بين شعوب المنطقة.
