Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أوكرانيا تخوض معركة مفصلية في تشاسيف

يتهي أ الجندي الأوكراني أنتون لمناوبة جديدة دفاعا عن تشاسيف يار، البلدة التي تكتسي أهمية استراتيجية للقوات المتقاتلة للسيطرة على منطقة دونباس في الشرق الأوكراني.

فبعدما بقيت الجبهة شبه مجم دة لنحو عام، تضغط القوات الروسية على الجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص في العديد والعتاد مع تأخر وصول المساعدات الغربية.

فالقوات الروسية المصم مة على تعزيز ما حق قته مؤخرا من مكاسب ميدانية، تسعى للسيطرة على مرتفعات تشاسيف يار.

تقع البلدة على بعد نحو 20 كلم إلى الغرب من باخموت التي وقعت في أيار/مايو الماضي في قبضة روسيا بعد معارك عنيفة استمرت أشهرا.

يقول أنتون البالغ 40 عاما “إذا استولى الروس على تشاسيف يار، سي فتح الباب إلى مدن أخرى… لذا فمن الأهمية بمكان وقف تقد مهم هنا”.

مرتفعات تشاسيف يار ستمنحهم موطئ قدم قويا وستمك نهم من استهداف مدن تقع على ارتفاعات أدنى: في المقام الأول كراماتورسك ومن ثم على الأرجح سلوفيانسك.

وتكتسي المدينتان قيمة كبيرة بالنسبة لموسكو إذ قبل عقد سيطر انفصاليون موالون للروس لفترة وجيزة على المدينتين في بداية الاشتباكات مع كييف.

وعلى خط الجبهة الحالية، تشكل تشاسيف يار مدخلا إلى باخموت.

ويضيف أنتون إن روسيا تستخدم انطلاقا من هذا المبدأ “كثيرا من العديد والعتاد، كما أن هناك طيرانا مستمرا وقصفا مدفعيا”.

ويقول الجندي التابع للواء الهجومي الخامس إن وحدته “صامدة” إلى الآن.

والجمعة قال مدو نون عسكريون أوكرانيون وروس إن القوات الروسية وصلت إلى ضواحي البلدة.

لكن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قال السبت إن “تشاسيف يار ما زالت تحت سيطرتنا، كل محاولات العدو لاقتحامها باءت بالفشل”.

واوضح أن البلدة تشهد واحدة من “أعنف المعارك” إذ تحاول القوات الروسية “كسر” الدفاعات الأوكرانية.

ولم يشأ رئيس السلطات المحلية في تشاسيف يار سيرغي تشاوس التعليق على المسائل العسكرية، لكن ه قال في تصريح لوكالة فرانس برس إن الأوضاع باتت أكثر خطورة في الأسبوعين الأخيرين.

وأورد تشاوس “في السابق كان الهدوء يخيم للحظات في المدينة، لا هدوء حاليا… إطلاق النار متواصل”.

وحاليا من الصعوبة بمكان توفير رعاية طبية طارئة للجنود في حال إصابتهم في تشاسيف يار.

وقد يصبح الوصول إلى نقطة مستقرة يمكن فيها توفير العلاج الأساسي قبل الإجلاء، أمرا مستحيلا.

وآخر نقطة من هذا النوع تم نقلها مؤخرا إلى خارج المدينة لدواع أمنية.

وقال مسعف في المنشأة التي تم نقلها في تصريح لفرانس برس إن فرق الإجلاء لم تعد تتوج ه إلى تشاسيف يار لأن الأمر بغاية الخطورة.

وقالت المسعفة ناديا البالغة 24 عاما “في حال تم إجلاؤهم (الجنود المصابون)، فإن ذلك يتم بالسيارة”.

وأوضحت أنها شاهدت جنودا مصابين يمشون لساعات “لأن لا خيار آخر للخروج من تلك المواقع”.

لدى عودته من مناوبة قرب المدينة، قال سيرغي البالغ 25 عاما إن الوضع في تشاسيف يار “بات أكثر صعوبة بكثير”.

ويفرك الجندي في اللواء الهجومي الخامس والملق ب موبيد، مرارا عينيه المحاطتين بهالتين سوداوين.

ويقول “حاليا يتم تشغيل كثير من المسيرات”، مشيرا إلى مسيرات من طرازي “مافيك” و”فيرست بيرسن فيو” تعمل “ليلا ونهارا”.

وقال رفيقه ييغور ولقبه جيغولي إن هذه المسيرات أكثر دقة، ما يجعلها أكثر إثارة للرعب من المدفعية.

Exit mobile version