Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“أوميكرون” يضرب سبع بؤر عائلية

دخل المغرب مرحلة جديدة في مواجهة السلالات المتحورة لفيروس “كورونا”، حيث تتجه المصالح الصحية الى رفع درجة التأهب و اليقظة للتصدي لتفشي المتحور الجديد “أوميكرون”، بعدما توصلت بتحاليل مخبرية دقيقة من المختبرات المعتمدة تكشف عن حالات جديدة للمتحور في عدة مدن بالمغرب، كما سارعت اللجنة العلمية ضد “كورونا” الى عقد مجموعة من الاجتماعات للتشاور حول فرض قيود جديدة للحد من الانتشار الواسع للفيروس المتحور الجديد، وذلك بعدما سجلت وزارة الصحة 28 حالة إصابة مؤكدة و46 حالة محتملة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد “أوميكرون”.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه تم تسجيل 27 حالة جديدة مؤكدة بالمتحور الجديد “أوميكرون” لفيروس السارس- كوف-2، وذلك منذ تأكيد أول إصابة يوم الأربعاء 15 دجنبر 2021، ليصبح العدد الإجمالي للحالات المؤكدة بهذا المتحور 28 حالة، موزعة بين 13 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، و11 حالة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وأربع حالات بجهة فاس مكناس، أما في ما يتعلق بطبيعة هذه الحالات المؤكدة، تبرز الوزارة، فقد تم تسجيل 20 منها في إطار سبع بؤر عائلية إضافة إلى 8 حالات معزولة، وقد همت 5 منها أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و13 عاما.

وأوردت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أيضا تسجيل 46 حالة محتملة، قيد التأكيد، 14 حالة منها بجهة مراكش ـ آسفين وأضافت الوزارة أنه يتم يوميا تسجيل مجموعة من الحالات المشتبه فيها إما بؤر، أو مخالطين لحالات مؤكدة، أو حالات ذات خصائص وبائية خاصة، لافتة إلى أنه يتم تحليل العينات في إطار منظومة اليقظة الجينومية لتصبح حالات محتملة عن طريق فحص PCR خاص، قبل أن يتم تأكيدها بالتحليل الجينومي.

و أشارت الوزارة إلى أن منظومة الرصد الوبائي سجلت اليوم 381 حالة مؤكدة ب”كوفيد–19″، وهو أكبر عدد من الحالات اليومية منذ بداية الفترة البينية، من بينها 38 حالة يشتبه إصابتها بالمتحور الجديد “أوميكرون”.

ونبهت الوزارة، حسب البلاغ، إلى أن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى جد وارد، بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات والبؤر الوبائية خاصة العائلية منها، داعية، وبإلحاح، جميع المواطنات والمواطنين الى الالتزام التام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية، المتمثلة في ضرورة ارتداء الكمامة وبشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي، مع الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة، وأكدت الوزارة أنها ستوافي المواطنين بجميع المستجدات التي تخص انتشار هذا المتحور ببلادنا، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذه الجائحة.

و أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، اليوم الثلاثاء ، على دور الحملة الوطنية للتلقيح لتفادي انتكاسة وبائية، في ظل الظرف الدولي الراهن الذي يتميز بأزمة وبائية في مجموعة من البلدان بعد ظهور متحور “أوميكرون” الجديد.

وأبرز منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بالوزارة معاذ المرابط في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة (6- 20 دجنبر)، أن فعالية التلقيح “برزت بشكل كبير في تفادي انتكاسة وبائية خلال الأسبوعين الأخيرين، إذ أنه رغم ارتفاع نسبة الحالات الإيجابية ظلت نسبة الوفيات مستقرة”، وسجل بالمناسبة ارتفاع نسبة الحالات الإيجابية خلال الأسبوعين الأخيرين بما يناهز 50 في المائة ب(كوفيد-19)، إلا أنه أكد أنه رغم هذا الارتفاع ظلت نسبة الوفيات والمرضى في أقسام الإنعاش والعناية المركزة مستقرة.

وأوضح المرابط أنه في الأسبوع الأخير، تم إحصاء 1332 حالة، بما يعد أكبر عدد من الحالات يسجل في هذه الفترة البينية الثانية التي أعقبت موجة “دلتا”، وعلى مستوى التطور الأسبوعي لنسبة الإيجابية، فقد شهد ارتفاعا، حيث انتقل من 1,4 في المائة إلى61، 1 قي المائة في الأسبوع الأخير.

أما في ما يتعلق بالحالات الموجودة في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، فقد ظل العدد مستقرا بحيث يوجد في المعدل مائة حالة في هذه الأقسام، وفق الوزارة التي أوردت أنه على مستوى نسبة الوفيات، لا زالت الأرقام منخفضة على الصعيد الوطني، حيث تم تسجيل 13 وفاة في الأسبوع الأخير بزيادة طفيفة بخمس وفيات مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، في وقت وصل مؤشر توالد الحالات إلى 1,20 كنتيجة لارتفاع نسبة الحالات الإيجابية خلال الأسبوعين الماضيين.

وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، فقد عرفت ارتفاعا طفيفا حيث بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67,20 في المائة، ونسبة الملحقين بالجرعة الثانية 62,6 في المائة، ونسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 6,6 في المائة.

وجددت الوزارة الدعوة لجميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتهوية الأماكن الضيقة وتعقيم اليدين. بالإضافة الى الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح.

Exit mobile version