Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إبراز التجربة المغربية في مجال الاستثمار بإثيوبيا وإفريقيا

تم، أمس الجمعة بأديس أبابا، تسليط الضوء على تجربة المغرب في مجال الاستثمار بإثيوبيا وإمكانيات المقاولات المغربية في إفريقيا في إطار التعاون جنوب- جنوب الذي يدعو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وذلك بمناسبة إطلاق النسخة الأولى لمنصة التواصل للمستثمرين الأجانب في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.

وحظيت المملكة، التي تعد أول بلد تتم دعوته إلى هذه السلسلة الهامة من المشاورات والتفاعل بين المستثمرين الأجانب والسلطات الإثيوبية المختصة بمبادرة من المفوضية الإثيوبية للاستثمار، بالإشادة على الإنجازات المهمة التي حققتها بقيادة جلالة الملك في المجالات السياسية والصناعية والفلاحية، إضافة إلى الإنجازات في مجالات الطاقة والصحة والمالية والبنيات التحتية الطرقية والموانئ والمطارات والبحث العلمي، والتي تم إبرازها ضمن شريط وثائقي تم عرضه أمام ثلة من المستثمرين والدبلوماسيين المعتمدين في أديس أبابا ، وصناع القرار الإثيوبيين وممثلي وسائل الإعلام.

وقالت سفيرة المغرب في إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي ، التي استعرضت تجربة وخبرة المملكة في مجال الاستثمار في إثيوبيا والدول الإفريقية الشقيقة الأخرى، “يشرفنا أن نكون أول بلد تتم دعوته إلى سلسلة المشاورات والتفاعل بين المستثمرين الأجانب والسلطات الإثيوبية المختصة من خلال إنشاء هذه المنصة”. وتوقفت الدبلوماسية المغربية، في هذا الصدد، عند التجربة الاستثمارية المغربية من خلال المشروع الرائد لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لبناء مصنع للأسمدة في دير داوا، والذي ستصل تكلفته إلى 3.7 مليار دولار بعد مرحلته الثانية، ووجود شركات مغربية أخرى في إثيوبيا.

وذكرت علوي محمدي بأن هذا المشروع الكبير تم التوقيع عليه خلال الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إثيوبيا سنة 2016 وتم تجسيده النهائي قبل أسبوعين من خلال التوقيع على اتفاق لتنفيذه بين المكتب الشريف للفوسفاط والحكومة الإثيوبية.

وأشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن إثيوبيا والمغرب أصبحا، بفضل الإرادة والجهود المتبادلة، شريكين استراتيجيين ليس على المستوى القاري فحسب، بل أيضا على المستوى الدولي، مجددة التأكيد على أن المغرب يتطلع إلى أن تصبح شراكته مع أديس أبابا نموذجا يحتذى به، خاصة وأن البلدين يتقاسمان الرؤية نفسها لتنمية إفريقيا وكذلك التعاون جنوب-جنوب. وأبرزت السيدة علوي محمدي أن هذا الحدث يعد تجسيدا فعليا لهذا التعاون المزدهر والمستمر بين بلدينا.

وقالت بهذا الخصوص “لدي ثقة تامة بأن هذه الشراكة بين بلدينا سترتقي إلى مستوى متميز”، مذكرة بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إثيوبيا سنة 2016 ، والتي تم التوقيع خلالها على 12 اتفاقا هاما في مختلف القطاعات.

Exit mobile version