Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إسبانيا تستنجد بالمغرب للقبض على المتهم الرئيسي في حادثة “برباتي”

أعلن بيدرو فيرنانديز، مندوب حكومة الأندلس، يوم الجمعة، أن إسبانيا واثقة من تعاون المغرب في القبض على المتهم الرئيسي في حادثة “برباتي” التي أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الحرس المدني الإسباني أثناء محاولتهما إيقاف مهربي مخدرات على متن قارب سريع في فبراير الماضي.

أكد فيرنانديز أن التحقيقات القضائية المستمرة في هذه القضية تتطلب تعاونًا مشتركًا بين السلطات الأمنية الإسبانية والمغربية للوصول إلى المتهم الرئيسي. وأشار إلى وجود حالة من “التفاهم” بين البلدين في المجال القضائي، مما يعزز فرص التعاون الفعال في هذا السياق.

وأفادت تقارير صحفية إسبانية منتصف يونيو بأن جهاز الحرس المدني الإسباني يستعد لطلب مساعدة الأجهزة الأمنية المغربية. وأشارت التحقيقات إلى أن السائق الذي كان يقود القارب الذي اصطدم بقارب الحرس المدني في ميناء برباتي هو شخص يُدعى “كريم”، مغربي الجنسية، ويُعتبر المتهم الرئيسي في ارتكاب عملية الدهس التي أودت بحياة اثنين من عناصر الحرس المدني الإسباني.

ذكرت الصحافة الإسبانية أن كريم يُعتقد أنه فر إلى المغرب ويحظى بحماية من عمه المعروف بلقب “Pus Pus”، وهو أيضًا متهم بالتورط في الاتجار الدولي بالمخدرات ويمتلك العديد من العقارات في منطقة “كوستا ديل سول” بجنوب إسبانيا. وبناءً على هذه المعلومات، من المتوقع أن يطلب جهاز الحرس المدني الإسباني مساعدة الأجهزة الأمنية المغربية لإجراء التحقيقات اللازمة والقبض على كريم.

أثارت حادثة “برباتي” صدمة كبيرة في إسبانيا في فبراير الماضي، حيث قتل اثنان من عناصر الحرس المدني في ساحل لالينيا جراء هجوم من مهربي المخدرات الذين اصطدموا بقارب الحرس المدني بقارب سريع. هذا الحادث أدى إلى مصرع عنصرين وإصابة آخرين من الحرس المدني، مما دفع وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، إلى زيارة المنطقة لتأكيد دعم الحكومة لجهاز الحرس المدني بوسائل جديدة لمكافحة المهربين، مشددًا على أن مرتكبي هذه الجريمة سيدفعون الثمن قانونيًا.

تم توقيف عدد من المشتبه فيهم، وظهر من التحقيقات أن أحدهم كان على متن القارب الذي دهس قارب الحرس المدني. كما تبين أن أحد الموقوفين خطط لعملية استهداف الحرس المدني للانتقام لرفيق له قُتل على يد الحرس المدني في مطاردة سابقة.

وعلق عمدة لالينيا، خوان فرانكو، على صعوبة التصدي لظاهرة تهريب المخدرات في المنطقة، مشيرًا إلى ضعف الوسائل اللوجيستية المتاحة لعناصر الحرس المدني مقارنة بالمهربين الذين يستخدمون قوارب سريعة ويتبعون أساليب عنيفة في مواجهاتهم.

Exit mobile version