Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إستراتيجية الحموشي الإستخباراتية تطيح بالخلايا الإرهابية

أفاد عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، في تصريح لـ” النهار المغربية”، أن جميع المتطرفين المتورطين في جرائم التخطيط لعمليات إرهابية، ينشطون في شبكات الأنترنيت بشكل فعال، موضحا أن “صفحات الأنترنيت أضحت فضاء للتغرير وإستقطاب المتطرفين للإديولوجيات الراديكالية المتطرفة، مشددا على ” أن الأمن بالمغرب يعيش كباقي أجهزة الأمن في العالم تحدي ضبط وتتبع شبكات الأنترنيت العالمية”.

وصرح الخيام في حديث لـ”النهار المغربية” وموقع “أشطاري 24″، على أن الخلية الإرهابية المفككة بتمارة وعدد من المدن، كانت تعتزم القيام بنوعين من التفجيرات، نوع تقليدي عبر إستخدام وسائل عادية وجد قوية، باستعمال طنجرة وقنينات غاز، و نوع ثاني باستعمال أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة شديدة الإنفجار ، عبر ملئها بمواد كيميائية ، والتي كشف معهد التحليل الجنائي على أنها مواد خطيرة شديدة الإنفجار”.

وطمأن الخيام المغاربة، بيقظة العناصر الأمنية والإستخباراتية في تتبع وتعقب المتطرفين، موضحا استراتيجية الأجهزة الأمنية و الإستخباراتية، التي تسهر ليل نهار على مراقبة المحلات وفضاءات بيع المواد الكيميائية وأدوات محتملة في إستخدامات إرهابية، وتتبع المتطرفين ميدانيا وملاحقة المشتبه بهم، والإطاحة بالمتطرفين فور سقوطهم في فخ عمليات الإستقطاب الجماعات الإرهابية أو على شبكات الأنترنيت المتطرفة، ودخولهم في التخطيط الفعلي لشن عمليات إرهابية، حيث تنسق الأجهزة الأمنية مع النيابة العامة قبل إلقاء القبض على المتطرفين وحجز المحجوزات والأدلة الجنائية لتقديمهم للقضاء.

وكان عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أكد أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، كانت على أتم الاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية خطيرة.

وأوضح الخيام في ندوة بمقر “البسيج”، على أن عملية تفكيك الخلية الإرهابية أسفرت عن توقيف خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، و أن هذه الخلية الإرهابية تتسم بخاصية تحيل على أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، على اعتبار أن أفرادها انتحاريين.

وأشار الخيام، إلى أنه بعد تلقي معلومات من المصالح المركزية التي تسهر على تتبع أنشطة الخلايا المتطرفة، وبعد عدة اجتماعات تحت إشراف المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، تقرر التدخل بعد أن بلغت الخلية مستوى متقدما ” وكانت تتهيأ لتنفيذ هجمات، لو وقعت لتسببت في مآسي بالمملكة”.

وأضاف الخيام، أن تدخل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان مهنيا وفي إطار القانون، نظرا لخطورة أفراد هذه الخلية، مشيرا إلى أن أحد عناصر القوات الخاصة أصيب خلال هذا التدخل، وأن إصابته ليست خطيرة.

وسجل الخيام، أنه أثناء توقيف أفراد الخلية وإجراء عمليات التفتيش تم اكتشاف مواد كيميائية لصنع المتفجرات، وأقنعة، وأسلحة بيضاء، وكذا أحزمة ناسفة، مشيرا إلى أن الخلية كانت تخطط للقيام بعمليات انتحارية تستهدف شخصيات عمومية وعسكرية ومقرات المصالح الأمنية.

وأوضح الخيام، أن الخبرة التقنية على المحجوزات المضبوطة لدى الخلية الإرهابية كشفت أن الأفراد الخمسة كانوا قد دخلوا في مرحلة التركيب والتهييئ للقيام بعمليات تفجيرية بواسطة “طنجرة ضغط” تحتوي على مواد متفجرة ومواد أخرى مملوءة في أنابيب وسترات مفخخة للقيام بعمليات انتحارية، لافتا إلى أن يقظة المصالح الأمنية في هذه العملية جنبت المغرب “حمام دم”.

وبخصوص الأبحاث مع الموقوفين الخمسة، أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أنها ستنطلق، اليوم الجمعة، بعد استكمال الإجراءات الصحية والوقائية وإخضاعهم لتحاليل الكشف عن فيروس كورونا، لمعرفة ما إن كانت للخلية امتدادات خارج المملكة وارتباطات بتنظيمات إرهابية دولية، مشيرا إلى أنه إلى حدود الساعة يتبين أن تمويل الخلية كان يتم بشكل ذاتي عبر مساهمات مالية من أفرادها.

وكشف المسؤول أن أفراد الخلية كانوا يستعدون لتقديم البيعة لما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، مشيرا إلى أن فكر “داعش” الإرهابي لم ينته باندحار التنظيم أو زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في سوريا والعراق، بل له امتدادات أيديولوجية ويتم تمريره عبر الإنترنت ووسائل الاتصال للتغرير بالفئات الهشة.

وشدد على أن هذا الفكر الإرهابي سيظل يشكل تحديا أمنيا لجميع الدول، لاسيما المغرب الذي يتواجد في منطقة تشرف على الساحل، مؤكدا أن المغرب يضع أمنه واستقراره فوق كل اعتبار.

وأكد الخيام على أن خطورة الخلية تكمن في استعدادها للقيام بعمليات انتحارية، لافتا إلى أن أفراد الخلية الإرهابية المفككة كانوا مراقبين ميدانيا وكذلك على الشبكة العنكبوتية.

يشار إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمكن، أمس الخميس، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من تفكيك خلية إرهابية تابعة لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإحباط مخططاتها التي كانت وشيكة وبالغة التعقيد، ولها ارتباطات في عدة مدن مغربية، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي، وتحصين المملكة ضد المخططات التخريبية التي تراهن عليها التنظيمات الإرهابية.

وذكر بلاغ للمكتب المركزي أنه تم تنفيذ هذه العمليات الأمنية بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، وأسفرت عن توقيف خمسة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، غير أن أحد المشتبه فيهم أبدى مقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولا تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، حيث أصاب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري.

Exit mobile version