Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إسرائيل تمنع بث قناة الميادين اللبنانية في فلسطين المحتلة

أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي الإثنين منع البث المحلي لقناة الميادين المدعومة من إيران ومقرها الرئيسي في بيروت بسبب مخاوف “أمنية” في وقت يتصاعد فيه القتال في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال الوزير شلومو قرعي إن مجلس الوزراء الأمني وافق على إغلاق مكاتب قناة الميادين و”منع مراسليها من الإضرار بأمن الدولة” وذلك وفقا لأنظمة الطوارئ المعمول بها والتي تجيز له أن “يأمر بمرسوم بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة لهيئة البث بما يضر بأمن الدولة”.
وكتب قرعي عبر حسابه على فيسبوك “فور موافقة مجلس الوزراء هذا الصباح، وقعت على الأمر الأول بحجب خدمات الإنترنت التابعة لقناة الميادين في إسرائيل”.
وأضاف الوزير “بث القناة ومراسلوها يخدم التنظيمات الإرهابية”.
ولم يصدر تعليق فوري من القناة اللبنانية ولكن مراسلتها في القدس الشرقية المحتلة هناء محاميد أكدت أنها “عملت وفق القانون وستلتزم بالقانون”.
أما شركات الإنتاج الفلسطينية التي تقدم خدمات للقناة في الضفة الغربية فأكدت أنها “أوقفت تزويد قناة الميادين بالخدمات بعد قرار (المجلس الوزاري المصغر) الإسرائيلي”.
وكان قرعي قدم الشهر الماضي لمجلس الوزراء خطة لإغلاق قناة “الجزيرة” القطرية العاملة في إسرائيل على ضوء “أدلة” تفيد ببثها محتوى “يضر بالأمن القومي”.
ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضد القناة القطرية.
ولطالما لعبت قطر دورا محوريا في محاولات التوسط في اتفاق لإطلاق سراح نحو 240 رهينة اقتادتهم حماس إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر المنصرم بعدما شنت هجوما مباغتا على الدولة العبرية أدى إلى مقتل حوالى 1200 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول منه وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة من دون هوادة منذ ستة أسابيع ردا على الهجوم، ما أدى إلى مقتل 11 ألفا و180 فلسطينيا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص.
ويخضع القطاع الفلسطيني الذي هج ر أكثر من 1,5 مليون نمن سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة وفقا للأمم المتحدة، لحصار تام تفرضه إسرائيل منذ 9 أكتوبر، ما أدى إلى حرمان السكان من الماء والكهرباء والمواد الغذائية والأدوية.
والقطاع خاضع أساسا لحصار بري وجوي وبحري إسرائيلي منذ تولي حركة حماس السلطة فيه في العام 2007.
وعلى الحدود بين إسرائيل ولبنان، أدى تبادل إطلاق النار شبه اليومي إلى مقتل ستة جنود إسرائيليين ومدنيين إثنين على الأقل بحسب الجيش.
وقتل 91 شخصا في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلا في حزب الله و11 مدنيا على الأقل، ضمنهم مصور لدى وكالة أنباء رويترز وامرأة مع حفيداتها الثلاث.

Exit mobile version