تم افتتاح التكوين المهني الكهروميكانيكي عن طريق التدريب المهني رسميًا في مركز التكوين بالتدرج المهني بوسكورة يوم 21 يونيو 2021. وقد تعاون شركاء دوليون ومحليون لإعداد هذا العرض التعليمي المصمم حسب الطلب: الذي بدأته شركة موندي النمساوية وبتمويل مشترك من قبل وكالة التنمية النمساوية (ADA). يتم تنفيذ المشروع من قبل المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD) ، وجمعية ساعة الفرح وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH) ، وإدارة التكوين المهني (DFP) بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والسلطات العمومية المغربية. و قدم تم بذلك تعزيز الادماج المهني للشباب في اقليم النواصر.
يقدم المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية الذي يمتلك بما يقرب 15 عامًا من الخبرة في مجال التكوين المهني في مجال مهن الصناعة، تكوينا جديدًا: مرجعا تم تجديده بنسبة 80 ٪ داخل المقاولة يتوافق مع الاحتياجات التعليمية الحالية. سيتم تكوين المشاركين ليصبحوا فنيي صيانة صناعية متعددي الكفاءات.
تكوين مهيئ حسب الطلب
ولد المشروع من الرغبة في توحيد احتياجات موندي مع احتياجات الشركات. “يحافظ العمال الكفء على سير العمل بسلاسة. يمكن أن يؤدي توفير برامج تكوين للقوى العاملة المستقبلية المحتملة إلى تعزيز تنمية المواهب والمهارات التي تفيد موندي. وفي الوقت نفسه، يكتسب الشباب المعرفة والمهارات وتجربة مهنية قيّمة من شأنها أن تساعد في مستقبل مهنتهم “، هذا ما صرح به هشام جلال، المدير العام لشركة موندي للأكياس الورقية، لساحل العاج والمغرب. “استنادًا إلى التجربة الجد إيجابية لبرنامج التكوين الذي أطلقناه في مصنعنا في المكسيك في عام 2014، لدينا سبب وجيه للأمل في تحقيق نجاح مماثل الآن في إفريقيا، حيث تستفيد منه الشركات والمجتمع المحلي”، يضيف أليساندرو دازا ، مدير عمليات موندي.
من خلال العمل عن كثب مع الشركات، يتم تكييف المنهج الجديد مع المهارات الأكثر طلبًا في سوق العمل. بعد دراسة أجريت مع 20 شركة في منطقة الدار البيضاء الكبرى، تم تحديث إطار التكوين المهني الكهروميكانيكي. باستخدام النهج القائم على المهارات (APC) لإدارة التكوين المهني، سيتم تكوين الشباب على المهارات الأساسية التسعة عشر المتوقعة من طرف سوق الشغل.
تم اعتماد الشهادة المسلمة بعد عامين من التكوين والمعتمدة من قبل إدارة التكوين المهني ويستوعب المركز بالفعل مجموعة من 25 متدربًا (19 شابا و 9 شابات). يمضي المتدربون 20٪ من مدة التكوين في مركز التكوين المهني ببوسكورة و 80٪ في الشركة. بفضل نظام التناوب هذا، يكتسب الشباب المهارات الأساسية في مركز التكوين وينغمسون تمامًا في ظروف العمل داخل الشركة. وبالتالي فهم مستعدون على النحو الأمثل لإدماجهم في سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك،
يتضمن التكوين في مركز بوسكورة ورشة عمل فنية تم تجديدها بالكامل ومجهزة بمواد تعليمية احترافية. يتم تكييف هذا العرض التكويني النوعي مع احتياجات الشركات مع ضمان ادماج الشباب في قطاع صناعي مزدهر.
دعم متميز للمتدربين والشركات
يهدف المشروع إلى دمج الشباب من اقليم النواصر الذين يبحثون عن عمل لكن ليس لديهم مهارات محددة بعد. لذلك يقوم مركز التكوين المهني في بوسكورة وفريق ساعة الفرح بدعم وتتبع كل شاب على حدة، في كل ما يخص العلاقة بالشركة والعائلة. في نوفمبر 2020، خضع 20 مرشحًا لاختبار قبول للانضمام إلى خلية التوجيه و الادماج المهني (COIP) ، وهي دورة تدريبية تحضيرية لمدة 3 أشهر في المهارات الحياتية ، واللغة الفرنسية ، وتكنولوجيا الحاسوب ، مع توفير مقدمة إلى الكهرباء الميكانيكية. خلال هذا التكوين المسبق، يتم تقييم اهتمام وتحفيز المشاركين وتطوير مهاراتهم الأكاديمية وغير الفنية.
بعد هذه المرحلة، بدأ الشباب التكوين التقني في فبراير 2021. إلى جانب موندي، انضمت بالفعل 11 شركة أخرى إلى البرنامج. قبل بدء التكوين، قدمت كل من IECD وساعة الفرح نصائح لهذه الشركات حول أفضل الطرق للترحيب بالمتدربين. وبالمثل، تم تنظيم تكوين للموارد البشرية والاوصياء داخل الشركة بحيث يضمن أن المتدربين يتم الإشراف عليهم بشكل صحيح أثناء وجودهم في الشركة.
العوامل الإيجابية
يتم تمويل المشروع من قبل شركة موندي النمساوية ووكالة التنمية النمساوية (ADA). يتلقى المشروع دعماً مالياً من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإدارة التكوين المهني المنبثقة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. كما تشارك عدة سلطات مغربية، ولا سيما اقليم النواصر وجماعة بوسكورة. يستفيد المشروع أيضًا من دعم خبير التأثير الاجتماعي النمساوي ICEP وغرفة التجارة النمساوية.
