Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إطلالة على هواة الصيد بالقصبة بسواحل تطوان

السواحل الصخرية بالخصوص تعتبر أفضل ملاذ وملجأ لهواة الصيد بالقصبة،نواحي تطوان يقضي العديد من هواة الصيد بالقصبة بين واد لاو و بن يونش ، أوقاتا ممتعة  باعتبارها الملاذ الأمثل لممارسي هذه الهواية، ووجهة مفضلة للباحثين عن فرص متاحة للاستمتاع بهذه المواقع السياحية.

وتعرف سواحل تطوان النواحي الممتدة بسحرها وجاذبية فضاءاتها الطبيعية، إقبالا كبيرا لهواة الصيد بالقصبة خاصة خلال شهر رمضان الذي يدفع الصيادين إلى تحمل عناء السفر والمغامرة واقتناء مستلزمات الصيد من أجل ممارسة شغفهم المعتاد سواء بالنسبة للصياد الهاوي الذي يتوخى من هذا النشاط تمضية الوقت والترويح عن النفس وتكسير الروتين اليومي، أو بالنسبة لمن يمارس الصيد بالقصبة كحرفة يقتات منها لمعيشه اليومي.

وخلال الشهر الفضيل، يكون للصيد بالقصبة طعم خاص بحيث يتم اصطياد السمك والاستمتاع في الوقت ذاته بمنظر تلاطم أمواج البحر بالصخور مما ينعكس إيجابا على الراحة النفسية للصياد وهو عائد إلى منزله قبيل الإفطار.

وتمتد الأماكن الملائمة لممارسة الصيد بالقصبة في تطوان ونواحيها وصولا إلى شفشاون وطنجة  وهي من الأماكن الممتازة للصيد والتي تجود بكميات وافرة من الأسماك.

ومن الوجهات المفضلة لهواة وممتهني الصيد بالقصبة، مكان معروف لدى الساكنة المحلية ب” بن يونش سيذي عبد السلام البحر تمرابط أرمينيا ” وهو فضاء بحري يتميز بمنظر طبيعي خلاب يتمثل في وجود صخوخ بفعل تلاطم مياه البحر الأبيض المتوسطي ومحيط الأطلسي ، إضافة إلى تكاثر أصناف مختلفة من الأسماك (كوربينة، أبلاغ، شرغو، ..).

وغير بعيد أماكن المألوفة يوجد فضاء آخر يقصده عشاق الصيد بالقصبة منطقة الجبهة قاع أسراس 

ويعرف هذا المكان بدوره، توافد عدد كبير من هواة هذا النوع من الصيد، والملمين بأدق التفاصيل المرتبطة باستعمال “الصنارة” وأحوال البحر وأسراره، وأنواع الطعم الذي يجذب الأسماك، و كلها جزئيات غاية في الأهمية بالنسبة لممتهني هذه الهواية.

إن الشغف بالصيد بالقصبة قد يصل لدى البعض إلى درجة الإدمان ليزداد ذلك الارتباط والتعلق خلال شهر الصيام الذي تكتسب فيه القصبة لدى هؤلاء سرا وجاذبية وتصبح جزء من حياتهم، يداعبون بها أمواج البحر أملا في الحصول على استمتاع وارتياح نفسي.

وإذا كان البعض يستهويه الصيد بالقصبة لما تمنحه من لحظات صفاء الذهن والروح بعيدا عن صخب المدينة، وتعلم التركيز والصبر لاسيما في شهر رمضان، واكتساب العديد من المهارات، وكذا تمضية وقت ممتع بجو مفعم بروح الصداقة والتنافس على غنائم الصيد، فإن البعض الآخر يتخذها كحرفة يقتات منها لمعيشه اليومي، على غرار سعيد لكويس، تاجر ، من عشاق الصيد بالقصبة.

يقول استاذ يزيد هو محامي بهأة تطوان ، في تصريح لجريدة* اشطاري 24  “الصيد بالقصبة مهنة اعشقها  منذ أزيد من عشرين سنة”، معبرا عن عشقه وشغفه الكبيرين بالصيد بالقصبة، لما لا وقد تعلمت كل أبجديات الصيد بالقصبة، وهو الآن يمتهنها الهواية منفظلة . وسبق لاستاذ أن اصطاد أسماكا ضخمة يزن بعضها 20 كلغ مثل سمك القرب “كوربينة”، و “بوشوك” . وغير ذلك 

من جهتهم، أبرز عدد من هواة الصيد بالقصبة، في صريحات مماثلة، أنهم يمارسون هذه الهواية من أجل ملء أوقات الفراغ والترفيه عن النفس، بعد يوم شاق من العمل، مشيرين إلى أنهم يتنقلون على طول الساحل البحري من تطوان المضيق شفشاون طنجة حتى ضواحي منطقة  ، لما تتميز به هذه الأماكن من تنوع في الأسماك حيث تختلف هذه الأسماك حسب الأماكن.

وتظل تطوان فضاء بحريا خلابا ووجهة مفضلة لعشاق الصيد بالقصبة مما يساهم في إشعاعها السياحي وتثمين مؤهلاتها الطبيعية والإيكولوجية على الصعيدين الوطني والدولي.    

  اقبايو لحسن

Exit mobile version