Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إعادة جثمان الرئيس الأنغولي السابق دوس سانتوس الى بلاده بعد نحو شهر على وفاته في اسبانيا

وصل جثمان الرئيس الأنغولي السابق جوزيه إدواردو دوس سانتوس الذي توفي في اسبانيا الشهر الماضي إلى مطار لواندا مساء السبت، مسدلا الستار على نزاع استمر لأسابيع بين أفراد عائلته بشأن مكان دفنه.

وقال مراسلو وكالة فرانس برس إن طائرة تقل الجثمان هبطت في مطار العاصمة الأنغولية آتية من برشلونة، حيث كان في استقبالها عشرات من أنصار الرئيس السابق الى جانب أرملته آنا باولا والعديد من أولاده.

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي موكبا من السيارات السوداء يحمل الجثمان ويشق طريقه وسط هتاف بعض من خرجوا الى الشوارع “زي دو”، وهو لقب دوس سانتوس.

وتوفي دوس سانتوس الذي حكم الدولة الافريقية الغنية بالنفط بين عامي 1979 و2017 في 8 تموز/يوليو في برشلونة عن عمر ناهز 79 عاما اثر إصابته بنوبة قلبية.

ومنذ ذلك الحين اندلع نزاع بين الحكومة وأرملته من جهة وبعض أولاده من جهة أخرى حول مكان جنازته وموعدها، قبل أن تأمر محكمة في برشلونة بتسليم الجثمان إلى أرملته وتسمح لها بإعادته الى أنغولا.

ورغم استئناف ابنة الرئيس السابق تشيزي البالغة 44 عاما لقرار المحكمة، الا أن القاضي سمح بالتنفيذ الفوري للحكم وللرفات بمغادرة إسبانيا.

وقالت كارمن فاريلا محامية تشيزي “نحن أول من فوجىء” بإعادة الجثمان الى الوطن، حيث عرفنا بالأمر من خلال التلفزيون ولم يتم “إخطارنا بشيء”.

وأرادت تشيزي إقامة الجنازة في برشلونة لأن العودة إلى أنغولا ليست خيارا سهلا لبعض أفراد الأسرة، خاصة وان العديد منهم واجهوا اتهامات بقضايا فساد في السنوات الأخيرة.

وتأتي إعادة جثمان دوس سانتوس الى أنغولا قبل أيام معدودة من الانتخابات العامة وتوجه الأنغوليين إلى صناديق الاقتراع، ما يشكل دعما وان بطريقة غير مباشرة للرئيس جواو لورينكو.

وكان لورنكو يلقي كلمة أمام حشد كبير من مؤيديه في مهرجان انتخابي في لواندا عند الإعلان عن عودة الجثمان.

واتهمت تشيزي في منشور على إنستغرام الرئيس لورنكو باستخدام جثمان والدها أداة انتخابية، واصفة ذلك ب”العار”.

وشهدت فترة حكم دوس سانتوس التي استمرت قرابة أربعة عقود استغلال أفراد عائلته لثروات البلاد للإثراء، بينما يقبع معظم الأنغوليين تحت خط الفقر.

وتنحى دوس سانتوس عام 2017 وسلم السلطة إلى لورنكو وزير الدفاع السابق، لكن الأخير سرعان ما أنقلب على معلمه وشن حملة لمكافحة الفساد استهدفت عائلة الرئيس السابق.

وقالت إيزابيل إبنة دوس سانتوس الكبرى التي خضعت لعدد كبير من التحقيقات في منشور على انستغرام “لقد أخذتني إلى المذبح ولكن (…) لن أتمكن من اصطحابك إلى مثواك الأخير”، مضيفة “لقد انتزعوك من بين ذراعي”

Exit mobile version