Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ابواب الخير تفتح لمدينة الداخلة …استثمارات ضخمة تجعل منها بوابة التنمية الجنوبية بامتياز

جعل قرار الولايات المتحدة الامريكية فتح قنصليتها بالداخلة الدخلة مفتوحة على استقطاب استثمارات ضخمة في مختلف الميادين سواء من طرف المؤسسات الاقتصادية الدولية او من خلال المشاريع الاقتصادية للدولة .

وسيفوق الاستثمار الأمريكي المرتقب في الداخلة 2.5 مليار دولار، وكبداية رصد 1.5 مليار دولار لمشروع “هارماتان”، بالداخلة، حيث يمكن من خلق مناصب شغل ذات كفاءات عالية مع تخصيص 1% من الأرباح، لتأهيل ساكنة الداخلة في مجال التعليم والتكوين المستمر.

من المتوقع أن تشمل الاستثمارات الأمريكية مجالات أخرى، خاصة مع وجود منطقة بحرية على طول المحيط الأطلسي، وميناء الداخلة الأطلسي الذي سيصبح لا محالة البوابة الحقيقية لكل دول العالم من وإلى أفريقيا،

فمن ناحية عبأت الدولة خلال النصف الأول من السنة الجارية ما مجموعه 4064 هكتاراً من الرصيد العقاري لفائدة المشاريع الاستثمارية في مختلف جهات المملكة، وكانت لجهة الداخلة – وادي الذهب حصة الأسد من المساحة الإجمالية.

واستحوذت جهة الداخلة وادي الذهب على 50 في المائة من عدد المشاريع الاستثمارية التي عبأت الدولة لها رصيداً عقارياً، تليها جهة العيون – الساقية الحمراء بنسبة 28.3 في المائة.

وعلى مستوى المساحة المعبأة، تم تخصيص 96 في المائة منها لفائدة جهة الداخلة – وادي الذهب، فيما قلت المساحة المخصصة للجهات الأخرى عن 1 في المائة.

وفي هذا الاطار قال رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، ، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية فتح قنصلية بالداخلة هو دعم للمسار التنموي بالأقاليم الجنوبية عموما وجهة الداخلة – وادي الذهب على وجه الخصوص.

وأوضح أن “اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية وكذا فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة يعد انتصارا كبيرا للدولة المغربية وللمسار التنموي الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خصوصا النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعلن عنه جلالته في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء”.

وأكد ينجا أن “جهة الداخلة – وادي الذهب، التي تحظى بموقع استراتيجي متميز وتزخر بإمكانيات هائلة، تشكل المعبر نحو إفريقيا جنوب الصحراء”.

وأضاف، في هذا الصدد، أن الداخلة ستتوفر على مشاريع هيكلية كبرى مثل الميناء الأطلسي والطريق الوطنية التي تمر عبر معبر الكركرات، مما سيجعل الجهة تضطلع بدور مهم جدا في تعزيز التبادل التجاري ما بين الشمال والجنوب.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيدا هذه القدرات الهائلة التي يزخر بها المغرب، وخصوصا الجهات الجنوبية”، مؤكدا في هذا السياق أن مجلس الجهة “يتطلع إلى مستقبل واعد جدا بهذا الخصوص”.

وأبرز أن “هذه المبادرة تزكي الاستراتيجية التي سنها جلالة الملك منذ البداية من حيث تعزيز التنمية وإرساء الجهوية المتقدمة ودعم الخطوات الحثيثة والتقدم في مجال حقوق الإنسان، وكل هذه العوامل نحن الآن نجني ثمارها”.

ووما يعزز المستقبل الاقتصادي الزاهر للداخلة انها ستحتضن مة النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء يومي 18 و 19 مايو تحت شعار ” اقتصاديات الطاقة بين الصحراء و المحيط. ”

ويعتبر المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء الذي ينظم سنويا من طرف المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير – الداخلة، بشراكة مع المجلس الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب، منصة بحث علمي متعددة التخصصات حول اقتصاد الصحراء وتنمية المناطق القاحلة (من قبيل الأراضي الجافة أو الحارة، والمناطق شبه القاحلة أو المناطق شبه الصحراوية، والواحات والمناطق الريفية النائية)، ويتوخى المساهمة بفعالية في الحوكمة الرشيدة، في الإدارة و في التنمية المستدامة للصحارى.

وتتوخى المناسبة، حسب بلاغ للمنظمين، تشجيع اللقاءات بين جميع المتدخلين (سواء أكانوا أكاديميين، أو مهنيين، أو سياسيين، أو فعاليات من المجتمع المدني، أو منظمات غير وحكومية)، وتعزيز التعاون والشراكة بين البلدان ذات الامتداد الصحراوي من إفريقيا ودول الخليج (الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، والساحل و الصحراء …)، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وأستراليا، والهند.

كما تعمل على تثمين و إبراز المعرفة الصحراوية وعلوم الصحراء وكل ما يتصل بها من توصيات وخلاصات الدراسات والمؤتمرات، وخلق بيئة مواتية لتبادل التجارب والخبرات، والدورات التكوينية والممارسات التربوية والبيداغوجية المبتكرة، وذلك حول موضوعات تتعلق باقتصاد وتنمية الصحراء وإدارة الأراضي القاحلة، مثل السياحة وصناعة السفر؛ والفلاحة، والزراعة وتربية الأحياء المائية؛ والطاقات المتجددة، إضافة إلى إدارة واقتصاديات الطاقة؛ والتعدين وإدارة الموارد الطبيعية؛ والنقل والخدمات اللوجستية؛ ومصايد الأسماك واقتصاد المحيطات والبحر؛ والتكنولوجيا والابتكار؛ والرياضات المائية والترفيه، والاقتصاد الرياضي وإدارة الرياضة؛ والتراث الثقافي المادي وغير المادي؛ والتنوع البيولوجي، والبيئة، والمناطق الرطبة، والمحافظة على الطبيعة وإدارتها … وهكذا سيتم كل سنة تنظيم نسخة من هذا المؤتمر.

ومن جهة اخرى دعت وزارة التجهيز والنقل إلى تقديم عروض لبناء ميناء في الداخلة، حيث قالت في بيان صادر عنها إنه من المقرر إغلاق المناقصة في 28 يناير 2021

وأشار البيان إلى أن الميناء سيكلف ما يصل إلى مليار دولار، وسيساعد في تعزيز الروابط البحرية والتجارية بين المغرب وسائر أفريقيا.

وجاءت المناقصة بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عزمها فتح قنصلية بالمدينة الواقعة على الساحل الأطلسي، لتنضم بذلك إلى العديد من الدول التي أقدمت على نفس الخطوة في وقت سابق

Exit mobile version