استغربت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عدم دعوة أعضاء المجلس الوطني المقيمين بفرنسا للمساهمة في أشغال المجلس الوطني الاخير وتعتبر اقصاءهم غير مفهوم خصوصا وأنهم كمناضلين بالمهجر كانوا دائما مساهمين وفاعلين في المحطات الكبرى للحزب. وساءلت الكتابة الإقليمية رئيس المجلس الوطني والقيادة السياسية عن موقع مناضلي الاتحاد بفرنسا.
وكانت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عقدت اجتماعا يوم 22 دجنبر الجاري لتدارس المستجدات السياسية والتشاور حول القضايا التنظيمية وبالخصوص التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب.
وطالبت بمدها بالوثائق التي تمت مناقشتها قصد تدارسها وإبداء الرأي حولها.
وأكدت رفضها القاطع للخلاصات التي تم تداولها عبر الجرائد والمواقع والتي ينتظر عرضها على المؤتمر الحادي عشر، للمصادقة عليها. تعتبر هاته الخلاصات تراجعا كبيرا خصوصا تلك المتمثلة بمقترح اعتماد ثلاثة ولايات لكل التنظيمات الحزبية بما فيها الكتابة الاولى للحزب. هاته، الخلاصات تمس بالمكتسبات التي راكمها الحزب والتي ساهم فيها مناضلين قادوا جبهة النضال.
وشددت على تمسكها بتناوب حزبي ديموقراطي كمبدأ وشرط ضرورين للديمقراطية الداخلية في احترام تام لتعدد الآراء و عدم الاستفراد،بالقرارات والتي تجعل الحزب حاليا رهينا لحسابات ضيقة ومنافع شخصية عن طريق التهافت على مناصب الريع.
وأدانت أسلوب التخوين وتندد ببعض الممارسات المخلة بأدنى شروط احترام النقاش والاختلاف والتعدد في الآراء، تلك الممارسات التي،تستعمل أساليب السب و القذف و التهجم و التشهير، من طرف بعض أعضاء الحزب، في حق مناضلات ومناضلين اتحاديات واتحاديين، ومصادرة حقهم في التعبير عن مواقفهم، و هو ما يتعارض بشكل تام مع القانون الأساسي للحزب و نظامه الداخلي و بالتالي الدعوة إلىتفعيل دور لجنة التحكيم و الأخلاقيات.
ودعت الاتحاديات والاتحاديين، داخل المغرب وخارجه، إلى الالتفاف حول الحزب والالتحاق بالفروع والاقاليم وتجديد الانخراط والتنسيق،بين المناضلين في مختلف الربوع من أجل إعادة بناء الاتحاد في تحالف مع القوات الشعبيةلمواجهة التخلف الكبير الذي يعرفه الحزب على مستوى الطرح السياسي ولتعبد الطريق لتحقيق وحدة الحركة الاتحادية بكل مشاربها التقدمية والديمقراطية والحداثية وتعيد للفعل السياسي وهجه وعنفوانه في خدمة قضايا الجماهير الشعبية وقضايا الوطن.
وأعلنت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن فتح نقاش مباشر مع كل المترشحين للكتابة الأولى و تدعوهم،بدورهم إلى الانفتاح و التواصل مع الكتابات الجهوية و الاقليمية و الفروع داخل المغرب و خارجه من أجل تقديم برامجهم و تصوراتهم لمستقبل الحزب.
اتحاديو فرنسا يستغربون إقصاءهم من المشاركة في المجلس الوطني
