Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الوزارة تدعو شركات النقل البحري لاستئناف الرحلات البحرية

استأنف المغرب الرحلات البحرية، على إثر التقارب الجديد بين الرباط ومدريد، حيث أعلن ميناء “الجزيرة الخضراء” الإسباني، عن استئناف الرحلات البحرية اتجاه المغرب، وقالت سلطات الميناء الإسباني، في تغريدة بصفحة الميناء بتويتر “الإثنين نحدد موعد وتاريخ الرحلات البحرية للمسافرين نحو المغرب”، مضيفة ” سيتم تحديد شروط وتدابير تنقل المسافرين والسيارات الخاصة”.
و دعت وزارة النقل شركات النقل البحري العاملة ضمن خطوط موانئ شمال البلاد، إلى استئناف أنشطتها التجارية، التي تربطها بالموانئ الإسبانية، و جاء في مراسلة لمديرية الملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل، دعوة شركات النقل البحري في موانئ طنجة المتوسط وطنجة المدينة والناظور والحسيمة، إلى مباشرة أنشطتها التجارية المتعلقة برحلات المسافرين.
ودعت المذكرة الصادرة عن مديرية الملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل واللوجيستيك شركات النقل البحري العاملة ضمن خطوط موانئ طنجة المتوسط وطنجة المدينة والناظور والحسيمة إلى مباشرة رحلات نقل المسافرين، وأكدت الوثيقة، على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي الذي تقره السلطات الصحية بالبلدين؛ وذلك بتقديم استمارة صحية يتم تنزيلها عبر الإنترنيت قبل الصعود إلى الباخرة، كما شددت على ضرورة التزام المواطنين المقيمين بالمغرب بالإدلاء بجواز التلقيح ساري المفعول أو الإدلاء بنتيجة اختبار PCR سلبي لا تقل مدته عن 72 ساعة من تاريخ السفر.
وأكد رئيس هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء، أنه على الرغم من الإعلان عن إعادة فتح حركة المرور البحرية في البوغاز، فإن استئناف حركة المسافرين لا يمكن أن يتم على الفور؛ وسيستغرق بضعة أيام حتى لإعادة تنظيم عملية النقل، وأعلن المسؤول الإسباني عن عقد “اجتماع تشغيلي” يوم الاثنين المقبل بين المشاركين في استئناف حركة المرور؛ لتحديد متى يمكن استئناف نقل الركاب بأمان.
وقال رئيس ميناء الجزيرة الخضراء، ضمن تصريحات صحافية، إنه “يتم تدشين مرحلة جديدة ووضع حد لأزمة دبلوماسية عميقة وطويلة”، وأضاف لاندالوس “لدينا الكثير لنعمل عليه مع المغرب، الشريك التجاري والبلد الصديق”، مبرزا أن “ميناء الجزيرة الخضراء يركز بفرح على هذه المرحلة الجديدة التي ستسمح باستئناف اتصال الركاب البحريين بطنجة المتوسط؛ وهو أمر مهم للغاية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، إذ من الضروري أن تكون محددا لمعرفة التواريخ المحددة التي يتم التعامل معها حتى يكون كل شيء جاهزا ومنظما بشكل جيد”.
وتحدث رئيس الميناء عن “الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي فيما يمثل إعادة تعريف سياسات الجوار الجنوبي، حيث يجب علينا مواصلة العمل والاستفادة من جميع الفرص التي تقدم نفسها”، قائلا ” من المهم العمل في سيناريو جيوسياسي وجيو-اقتصادي بهذا العمق على المستوى الدولي وحيث يكون من الضروري بشكل واضح تعزيز هذه العلاقات على جانبي المضيق”.
و دشن استقبال جلالة الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، لبيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، لمرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية، حيث أعلن البيان المشترك المغربي الاسباني الصادر عقب الزيارة أنه سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري، وسيتم إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات.
وحسب البيان المشترك المغربي الإسباني، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية “مرحبا” المخصصة لعام 2022 في الصيف المقبل، وسيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية بهدف تحقيق تقدم ملموس، وسيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية، وسيتم إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة.
من جهته شدد عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19 ، أن الوقت قد حان لفتح نقاش واسع حول حق المغاربة في ولوج بلدهم دون أي شروط، بتسطير بروتوكولات واضحة لاستقبلاهم حال وصولهم للمغرب، واعتبر إبراهيمي في تدوينة له أنه ليس طبيعيا أن يصبح أي مغربي لاجئا أو “مجليا” بسبب أزمة صحية يمر بها البلد، مؤكدا أن كل مغربي له الحق في الالتحاق ببلده مهما كانت الظروف، مقابل التقيد بالشروط المفروضة حال وصوله.
وتوقف عضو اللجنة العلمية على معاناة الكثير من المغاربة ببقائهم خارج المغرب لعدة شهور خلال الجائحة ومع إغلاق الحدود، وأغلبهم يعيشون اليوم ظروفا نفسية عصيبة، دون التحدث عن الأثار والتبعات المادية، وأشار، إلى السعادة التي خلقها إعلان وزارة الصحة عن التخفيف من شروط ولوج المغرب عبر الحدود البحرية، بإعطاء الاختيار للقادمين بين الإدلاء بجواز التلقيح أو بالتحليلة السلبية داخل أجل 72 ساعة، و سجل الاستغراب من عدم توسيع هذا القرار ليشمل المتوافدين على المغرب جوا، وكأن الفيروس يفرق بين ذوات راكبي الطائرات والبواخر و السيارات.

Exit mobile version