قال مسؤول طبي في غزة أن 50 شخصا على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات إنسانية في شمال القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأفاد مدير الطوارئ في مستشفى الشفاء أمجد عليوة في بيان عن سقوط “50 شهيدا على الأقل وأكثر من 120 مصابا بينهم نساء وأطفال جراء إطلاق الاحتلال النار في ساعة مبكرة اليوم في اتجاه آلاف المواطنين الذين تجمعوا عند وصول شاحنات المساعدات إلى مفترق النابلسي غرب مدينة غزة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “يتحقق” من هذه التقارير.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إنه “على اطلاع على التقارير”.
وبحسب شاهد عيان، وقع الحادث عند دوار النابلسي في غرب مدينة غزة لدى “اندفاع” العديد من الفلسطينيين سعيا للحصول على المساعدات الشحيحة التي تصل الى منطقتهم منذ بدء الحرب.
وأضاف “اقتربت الشاحنات المليئة بالمساعدات من بعض دبابات الجيش (الإسرائيلي) التي كانت في المنطقة واندفعت الحشود نحو الشاحنات”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة يهددهم خطر المجاعة خاصة في شمالي القطاع.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إنها أدخلت ما يزيد بقليل عن 2300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة خلال فبراير وهو ما يمثل انخفاضا بنحو 50 في المئة مقارنة بيناير المنصرم.
من جانبها، وصفت حركة حماس الحادثة بأنها “مجزرة مروعة” وقالت إن المواطنين “ذهبوا للحصول على الغذاء والمساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يوما”.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية “المجزرة البشعة”، معتبرة أنها “جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا”.
استشهاد 50 فلسطيني بنيران إسرائيلية تجمعوا للحصول على مساعدات
