كشف وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، خلال جلسة للبرلمان أمس الاثنين، أن المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد يستهدف هذا الموسم (2024-2025) نحو 872 ألف مواطن موزعين على 169 ألف أسرة، تقطن بـ2014 دواراً في 241 جماعة ترابية تشمل 28 إقليماً.
وأوضح لفتيت أن المخطط يشهد هذا العام مستجدات أبرزها توسيع قاعدة المناطق المستهدفة بإضافة 185 دواراً جديداً، مع التركيز على الساكنة المتضررة من الزلزال والفيضانات الأخيرة التي شهدتها المملكة. وأشار إلى أن اختيار المناطق شمل معايير دقيقة، مثل العزلة الجغرافية، وارتفاعها عن سطح البحر، وحالة البنية التحتية، ومدة العزلة المحتملة.
وبحسب لفتيت، صنّفت المناطق إلى ثلاث مستويات:
- المستوى الأحمر: يشمل 627 دواراً معزولاً لأكثر من 4 أيام، يسكنها نحو 230 ألف شخص.
- المستوى البرتقالي: يغطي 1087 دواراً معرضاً للعزلة بين يومين وأربعة أيام، يقطنها حوالي 500 ألف نسمة.
- المستوى الأصفر: يتضمن 300 دوار معرضة للعزلة لأقل من يومين، يعيش بها 140 ألف شخص.
وأكد الوزير أن وزارة الداخلية تنفذ توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس لضمان سلامة المواطنين، موضحاً أن الوزارة تعتمد على خطة شاملة تشمل توزيع المساعدات الغذائية والأغطية، وتوفير خدمات صحية، وفتح الطرق وتأمين التنقلات.
لفتيت استعرض نتائج الموسم الماضي (2023-2024)، مشيراً إلى تنظيم 466 قافلة طبية استفاد منها 48,361 شخصاً. كما تم تتبع 1252 حالة حمل، ونقل 252 حالة مستعجلة.
على صعيد الدعم اللوجستي، جرى توزيع 56,408 حصة غذائية وأغطية، بالإضافة إلى 5900 طن من الأعلاف لـ11,354 مربياً للماشية.
وفي إطار مواجهة الظروف القاسية، وزعت السلطات 1700 طن من حطب التدفئة، و362 طناً من الفحم الحجري، و1672 فرن تدفئة محسناً، إلى جانب تدخلات لفتح الطرق وإصلاح شبكات الكهرباء والاتصالات.
ويأتي هذا المخطط في وقت يشهد فيه المغرب تحديات مناخية متزايدة، خصوصاً في المناطق الجبلية والقروية التي تعاني من عزلتها خلال فصل الشتاء، وسط التزام حكومي بتوفير حلول متكاملة لحماية الساكنة.