أعاد اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مقاطعة ووهان الصينية إحياء المخاوف، مستحضرًا الذكريات القاتمة لجائحة كوفيد-19 التي هزت العالم عام 2020.
وتأتي هذه الأنباء لتثير القلق مجددًا، خاصة أن ووهان كانت البؤرة الأولى لانتشار الفيروس الذي تسبب في أزمة صحية عالمية غير مسبوقة.
على الرغم من أن المعلومات المتاحة حول الفيروس الجديد لا تزال محدودة، إلا أن الخبراء يحذرون من تجاهل إمكانية تحوله إلى تهديد صحي كبير.
فبحسب الباحثين، يمكن أن تشكل الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر مصدرًا محتملاً لأوبئة جديدة، ما يستدعي تكثيف المراقبة والدراسات العلمية لتقييم مدى خطورة هذا الفيروس وقدرته على الانتقال بين البشر.
وتخضع العينات الفيروسية حاليًا لتحاليل دقيقة من قبل العلماء، في محاولة لفهم خصائصها ومدى تشابهها مع فيروس SARS-CoV-2.
وفي انتظار نتائج هذه الأبحاث، يشدد المختصون على أهمية تعزيز التدابير الوقائية ومراقبة التغيرات الوبائية لتجنب أي مفاجآت غير سارة قد تؤدي إلى أزمة صحية جديدة.
وتتابع الأوساط الصحية العالمية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، هذه المستجدات بحذر، نظرًا لما قد يترتب عليها من تداعيات مستقبلية.
وبينما لا توجد حتى الآن مؤشرات على انتقال الفيروس الجديد إلى البشر، فإن مجرد ظهوره في المنطقة التي شهدت بداية الجائحة السابقة يكفي لإثارة القلق وفرض مزيد من الحذر والمتابعة العلمية الدقيقة.