Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الأمم المتحدة: تمديد اتفاق الحبوب الأوكرانية حيوي لشرق إفريقيا

حذ رت الأمم المتحدة الاثنين من أن الأمن الغذائي لملايين البشر في القرن الإفريقي – حيث تسجل حاليا وفيات جراء الجوع – يعتمد على موافقة روسيا على تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي ينتهي سريانه في منتصف تموز/يوليو.

وقال خبير الطوارئ في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في إفريقيا دومينيك فيريتي خلال مؤتمر بالفيديو من نيروبي “إذا لم يتم تجديد مبادرة البحر الأسود، فإن شرق إفريقيا سيتضر ر بشدة”.

ونب ه من أن “عددا من الدول يعتمد على القمح الأوكراني. وبدون هذا القمح سترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير”، موضحا أن أوكرانيا لطالما كانت “مخزن قمح” إفريقيا.

بعد مفاوضات شاقة مع موسكو، تم تمديد هذا الاتفاق ثلاث مرات، آخرها في أيار/مايو لمدة 60 يوما تنتهي في 17 تموز/يوليو.

لكن روسيا هددت في 13 حزيران/يونيو مجددا بالانسحاب، بدعوى أن بعض البنود الخاصة بتصدير الأسمدة الروسية لم يتم احترامها رغم التزامات الأمم المتحدة المتعاقبة.

كما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف باستخدام الممرات البحرية المنصوص عليها في هذا الاتفاق لمهاجمة الأسطول الروسي بطائرات مسي رة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “قلق” بشأن مستقبل الاتفاق، فيما أكدت كييف أنها “ليست متفائلة كثيرا” بشأن تمديده.

وأكد فيريتي على أنه بدون تجديد الاتفاق “لن تتمكن أسر من تلبية احتياجاتها الأساسية”.

كما سيتأثر بشد ة برنامج الأغذية العالمي الذي يقدم مساعدة مباشرة للسكان، إذ إن أوكرانيا أحد مزوديه الرئيسيين.

وقد أتاح الاتفاق تصدير أكثر من 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر.

لا يمتلك البرنامج الأممي خطة بديلة، وهو يبذل كل ما في وسعه للاستعداد، وسيضطر إلى البحث عن موردين آخرين إذا لم يمد د الاتفاق.

بدورها، قالت بريندا لازاروس من المكتب الإقليمي الفرعي لشرق إفريقيا التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إنه “يجب أن نكون مستعدين لزيادة انعدام الأمن الغذائي” في حال وجود صعوبات في الإمداد.

وأوضحت أن القمح يحتل مكانة كبيرة في النظام الغذائي لسكان دول مثل الصومال وجيبوتي. ولفتت الخبيرة الاقتصادية إلى أن “الفاو” تدعم المجتمعات المحلية لمساعدتها على استبدال القمح في النظام الغذائي، لكنها عملية “بطيئة للغاية”.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن القرن الإفريقي “تجن ب المجاعة” بفضل جمعها 2,4 مليار دولار لهذه المنطقة التي ضربها جفاف كارثي بسبب “الفوضى المناخية”.

لكن الوضع لا يزال خطيرا، فقد تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي منذ عام 2016 في شرق إفريقيا (جيبوتي وكينيا والصومال وجنوب السودان وأوغندا وإثيوبيا والسودان)، ليصل إلى 60 مليونا، بحسب دومينيك فيريتي.

وأوضح الأخير أن هذه الأزمة الغذائية ناتجة عن النزاعات والجفاف والفيضانات.

بحسب ممث ل برنامج الأغذية العالمي، فإن حوالى 83 ألف شخص (40350 في الصومال و43000 في جنوب السودان) هم حاليا في مرحلة “الكارثة” (المرحلة الخامسة)، وهي أعلى تصنيف لضعف الأمن الغذائي.

وقال فيريتي “يعني ذلك أن هذه الأسر تأكل في المتوسط مرة أو مرتين في الأسبوع”.

Exit mobile version