أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الوزارة ستواصل مضاعفة جهودها لدعم الفلاحة الوطنية والفلاحين، خصوصًا الصغار منهم، لمواجهة التأثيرات المناخية المتزايدة. وفي جلسة عمومية بمجلس النواب يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، شدد البواري على أن التغيرات المناخية أصبحت تحديًا رئيسيًا للقطاع، مبرزًا تراجع التساقطات المطرية منذ عام 2019 وازدياد موجات الحرارة المفرطة، مما أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تركز في جهودها على تعزيز استدامة الموارد المائية، خاصة من خلال تعبئة مياه السقي، إذ تهدف إلى ري مليون هكتار من الأراضي باستخدام تقنيات الحفاظ على المياه. كما ذكر أن الوزارة تعمل على إنجاز مشاريع جديدة لتحلية مياه البحر، منها مشروع “شتوكة لتحلية مياه البحر” الذي يساهم في تأمين مياه الشرب لمدينة أكادير وري 15 ألف هكتار في منطقة شتوكة.
وأضاف البواري أن الوزارة تعمل أيضًا على تأهيل 200 ألف هكتار من الدوائر السقوية الصغرى والمتوسطة، ما سيسهم في دعم الفلاحين الصغار، خصوصًا في المناطق الجبلية والواحات. كما تطرق إلى مشروع تحلية مياه البحر في الداخلة الذي يعتمد على الطاقة الريحية لري 5000 هكتار.
وفي سياق آخر، أكد البواري أن تراجع الموارد المائية أدى إلى انخفاض كبير في المياه المخصصة للري من السدود، مما أثر سلبًا على المساحات المزروعة والإنتاج الفلاحي، وبالتالي على الدورة الاقتصادية في المناطق القروية. وأوضح أن استراتيجية “الجيل الأخضر” تهدف إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية وتعزيز قدرة القطاع الفلاحي على الصمود.
وختم البواري بتأكيد أن الوزارة تواصل العمل وفق البرنامج الوطني لتزويد المياه الصالحة للشرب والسقي (2020-2027)، بهدف ضمان استدامة القطاع الفلاحي وتحسين استغلال الموارد المائية.
