Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“البيجيدي” يهاجم أخنوش ويصف خطابه بـالتهريج

هاجم حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، واصفين خطابه بالبرلمان بــ”التهريج”، وبـ”الأسلوب غير اللائق”، حيث شددت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية ، على أن رئيس الحكومة ، اختار في جلسة الأسئلة الشهرية، “أسلوب التهريج والهروب إلى الوراء بأسلوب لا يليق برئيس حكومة في جلسة دستورية مخصصة لمراقبة العمل الحكومي”.
وأشارت المجموعة في بلاغ لها إلى أن أخنوش لجأ إلى هذا الأسلوب خلاله تعقيبه على المداخلات، عوض الرد على الإشكالات والاختلالات والتراجعات التي يعرفها التعليم العالي، بالتوضيح اللازم بمسؤولية، وبما يليق بمسؤول حكومي يتوجه لنواب الأمة ويتوجه عبرهم لعموم المواطنين.
وسجلت المجموعة أن رئيس الحكومة اختار أن يقطع جوابه ويتوجه ب”أسلوب غير لائق” إلى نائبة من المجموعة، التي كانت تهم بمغادرة قاعة الجلسات العامة لسبب طارئ، ليفاجئها بنوع من الازدراء والتنقيص بقوله “قولها تبقى شتهم كي سلتو واحد بواحد”، واضاف البلاغ “بالرغم من تنبيه من طرف المجموعة النيابية، إلا أنه عاود الكرة عند رجوع النائبة إلى قاعة الجلسات وبنفس الأسلوب بالقول “مرحبا بيك آللا إيوا حتى انتوما كتسولو خاصكوم تسمعوا الجواب”.
ووصف البيجيدي هذا الحدث بالسابقة الخطيرة، معبرا عن شجبه واستنكاره لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة الصادرة عن رئيس الحكومة المفروض فيه أن يرقى لمستوى رجل دولة ويترفع عن مثل هذه الممارسات، كما حملت المجموعة المسؤولية لرئيس الجلسة، رئيس مجلس النواب، الذي كان عليه أن يقوم بدوره وأن يتدخل في حينه وينبه رئيس الحكومة، بما يحافظ على مكانة المجلس باعتباره سلطة دستورية مستقلة، وليس بمنطق تكريسه كمصلحة من المصالح الحكومية، أو اعتباره فرعا من مجموعة شركات رئيس الحكومة.
وقالت المجموعة إن رئيس الحكومة عليه أن يلقن مبادئ ومقتضيات الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، ليتعلم أبجديات التعامل مع النواب والنائبات أثناء مثوله أمام البرلمان، وليتعود على النقد وعلى الخضوع للمسائلة والمراقبة، عوض ما ألفته أذناه من إطراء ومدح ومديح مدفوع الأجر.
وأكدت المجموعة “أن تهرب رئيس الحكومة في كل مرة من الجواب وتعلقه بالعودة إلى الولايات الحكومية السابقة واستعماله لمثل هذه الأساليب لن تفلح في التغطية على الفشل الحكومي وعلى مسلسل الفضائح التي تلاحق هذه الحكومة وبعض وزرائها”.

وعرفت جلسة الأسئلة الشفهية الموجهة إلى رئيس الحكومة بمجلس النواب سجالا بين أخنوش ونواب من المعارضة، خاصة المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مباشرة بعد شروع عزيز أخنوش في الرد على النواب.
وانتقد اخنوش الحكومتين السابقتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية، بالقول: “بْعدا اليوم وغدا أحسن من عشر سنين اللي فاتت”، وهو ما أثار احتجاج نواب المجموعة النيابية للعدالة والتنمية لبضع دقائق، بينما ظل رئيس الحكومة صامتا واكتفى بالتوجه إلى رئيس الجلسة بالقول: “ماشي معقول هادو يشوشو علينا”.
وفي وقت انتقدت فرق المعارضة حصيلة الحكومة الحالية في ميدان إصلاح التعليم العالي، قال رئيس الحكومة إن نظام التعليم العالي لم يتغير منذ عشرين عاما، وإن الحكومة الحالية جاءت بنظام (LMD)، “إجازة – ماستر – دكتوراه”.
واعتبر أخنوش أن مشكل الهدر المدرسي الجامعي الذي يناهز 50 في المائة راجع إلى كون الطلبة الذين ليسوا مؤهلين لولوج نظام الاستقطاب المفتوح يتوجهون إليه، وفي النهاية نسبة كبيرة منهم لا تعجبهم الشعبة التي تسجلوا فيها، مشبها هذا المسار بـ”مْشا للحيط”؛ وأردف بأن البرنامج الإصلاحي الذي جاءت به الحكومة يرمي إلى “فتح باب في الحائط الذي يصطدم به الطلبة، وذلك بالبحث عن تكوين آخر غير الذي لم يعجبهم، عن طريق حصيص النقط الذي راكموه” وتابع بأن الحكومة تريد تمكين الطالب المغربي من مهارات أولها إتقان لغتين على الأقل، والتمكن من استعمال التكنولوجيات الحديثة، والتمكن المعرفي، وذلك عبر تملك الموروث الثقافي للمغرب، مشيرا إلى أن الطالب في هذه الحالة سيكون أمام خيارات متعددة لمواصلة دراسته.
وقال أخنوش ،أن سياسة الحكومة ترمي إلى رفع عدد الطلبة المتوجهين إلى نظام الاستقطاب المحدود إلى 15 أو 20 في المائة، وفي الآن نفسه إيلاء مزيد من الأهمية لنظام الاستقطاب المفتوح، عبر خلق إجازة التميز.

Exit mobile version