Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

التحقيق في أكبر عملية احتيال ضريبي في الاتحاد الاوروبي

نفذت الاثنين مداهمات في 14 دولة من الاتحاد الأوروبي في اطار تحقيق في عملية احتيال عبر الحدود لضريبة القيمة المضافة على بيع أجهزة إلكترونية ما ادى الى تكبد خسارة تقدر بنحو 2,2 مليار يورو، كما اعلنت النيابة الاوروبية المكلفة هذه التحقيقات.
يشتبه في أن يكون أكثر من 600 شخص متورطين فيما وصفته لورا كوفيسي رئيسة النيابة الأوروبية بأنه “أكبر عملية احتيال أوروبية لضريبة القيمة المضافة تم الكشف عنها حتى الآن” من حيث حجمها.
وتشمل هذه “الأنشطة الإجرامية” دول الاتحاد الأوروبي ال27 باستثناء الدنمارك.
والتحقيق الذي بدأ قبل 18 شهرا، له تشعبات خارج الاتحاد الأوروبي، في ألبانيا والصين وجزيرة موريشوس وصربيا وسنغافورة وسويسرا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
اطلقت هذه العملية باسم “اميرال” بعد تحقيقات أجرتها سلطات الضرائب البرتغالية في كويمبرا(وسط) في أبريل 2021 بشأن شركة تبيع هواتف محمولة وأجهزة لوحية وسماعات وأجهزة إلكترونية أخرى للاشتباه بتورطها في عملية احتيال تتعلق بضريبة القيمة المضافة.
ورفعت القضية إلى مكتب النيابة العامة الأوروبية عندما بدأ نشاطه في يونيو 2021. قام المحققون بدعم من وكالة تطبيق القانون الأوروبية يوروبول، بالكشف تدريجيا عن صلات بين الشركة المشبوهة في البرتغال وما يقارب تسعة آلاف كيان آخر في دول مختلفة.
تضمنت هذه الشبكة شركات تعمل كموردين لمعدات إلكترونية وأخرى كانت تبيع هذه الأجهزة عبر الإنترنت وتطالب باسترداد ضريبة القيمة المضافة من السلطات الوطنية قبل تحويل هذه الأموال إلى الخارج ثم تخفي أثرها.
يكلف الاحتيال المتعلق بضريبة القيمة المضافة الاتحاد الأوروبي ما يقارب 50 مليار يورو سنويا وفقا لتقديرات يوروبول.
وتشمل العملية العديد من الشركات الناشطة في دولتين على الأقل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتقتصر عملية الاحتيال على الحصول على حسم أو تسديد لضريبة القيمة المضافة المتعلقة بتوريد سلع داخل الاتحاد الاوروبي في حين لا يتم دفع المبلغ المستحق لإدارة الضرائب المعنية.
ونفذت المداهمات في بلجيكا وقبرص وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا. وتمت عمليات سابقة في 12 و13 اكتوبر في تشيكيا والمجر وإيطاليا وهولندا وسلوفاكيا والسويد.

Exit mobile version