عبر المكتب السياسي لحزبُ التقدم والاشتراكية عن قلقه إزاء الأجواء السلبية التي أحدثتها التدابير المتخذة، والإجراءات المستجدة المتعلقة بالدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، وكذا تطورات مسلسل تجديد البطاقات المهنية.، بشكلٍ يُثير الاستياء والاحتجاج في الأوساط المهنية للصحافة، بالنظر إلى المقاربة الانتقائية والانفرادية المعتمَدة من طرف الحكومة واللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر التي سبق للحزب أن حذَّر من اعتمادها بديلاً غيرَ سَـــوِيٍّ عن المجلس الوطني للصحافة.
وأعرب الحزبُ، في بلاغ لمكتبه السياسي، عن عدم تفهمه لتغييب منظمات مهنية أساسية، وخاصة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن الموضوعين معاً. ودعا إلى تصحيح هذه الأوضاع، إنْ على مستوى مضامين الإجراءات أو على صعيد المقاربة والأسلوب.
من جهة أخرى، وارتباطاً بورش الحماية الاجتماعية، الذي يؤكد حزبُ التقدم والاشتراكية دعمه له وانخراطه البنَّاء في حُسن تفعيله على الوجه الأكمل، يسجل المكتبُ السياسي إيجاباً الشروع في توصُّلِ مليون أسرة بالدفعة الأولى للدعم الاجتماعي المباشر. ويؤكد على أن هذا الرقم يظل، إلى حد الآن، أقل بكثير مما أعلنت الحكومةُ عن استهدافه من ملايين الأسر المغربية التي توجد في وضعية فقر وهشاشة.
واعتبر حزبُ التقدم والاشتراكية أنَّه على الحكومة إعمالُ معايير وعتبات الإنصاف الحقيقي لكافة الفئات الفقيرة والأسر المستضعفة، سواء بالنسبة للدعم الاجتماعي المباشر أو بالنسبة للتغطية الصحية.
وحذّر الحزبُ الحكومة من انعكاسات إحداث انتظاراتٍ كبيرة لدى فئاتٍ واسعة من الشعب دون العمل على تنفيذها، لما ينطوي عليه تخييبُ مثل هذه الآمال من مخاطر من شأنها الرفعُ من منسوب الاحتقان الاجتماعي.
من جانبٍ آخر، تداول المكتبُ السياسي في التطورات على الساحة التعليمية، مؤكداً على المواقف التي عبَّـــرَ عنها الحزبُ منذ بداية الاحتقان، ومنها ضعفُ التقدير السياسي من الحكومة وسوءُ تدبيرها لهذا الملف، بما أدى إلى إطالة أمد التوتر الذي يؤدي التلاميذُ في المدرسة العمومية ثمنه غاليًّا من تحصيلهم الدراسي.
في نفس الوقت، أكد حزبُ التقدم والاشتراكية على إيجابية المقترحات التي بادرت إلى تقديمها الحكومةُ فيما يتعلق بتحسين الوضعية الأجرية ثم بالاتفاق على صيغة جديدة للنظام الأساسي، بما يسير في اتجاه الاستجابة لمعظم مطالب وانتظارات الشغيلة التعليمية.
وناشد الحزبُ، بحرارة، كافة نساء ورجال التعليم، من أجل استئناف الدراسة وإعطاء الأولوية لإنقاذ الموسم الدراسي لملايين بنات وأبناء الشعب المغربي من شبح “سنة بيضاء”.
التقدم والاشتراكية يرفض التدبير الانفرادي لـ”الصحافة” وحذر من “سنة تعليمية بيضاء”
