Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

التويزي: قانونا الصحافة يعيدان الاعتبار للمهنيين ويؤسسان لاستقرار مؤسساتي طال انتظاره

ثمّن أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، مضامين النصين، معتبراً أنهما يشكلان نقطة تحول في تنظيم المجال الإعلامي المغربي، من حيث دعم الصحفيين وإعادة بناء المجلس الوطني للصحافة على أسس صلبة.

وقال التويزي إن المشروع الأول، المتعلق بتعديل القانون الأساسي للصحفيين المهنيين، تضمّن ستة أو سبعة تعديلات كلها لصالح الصحفي، وتصب مباشرة في اتجاه “إعادة الاعتبار للمهنة والمهني”، سواء عبر تحسين شروط العمل أو من خلال تعزيز الاعتراف القانوني بحقوقهم داخل المنظومة الإعلامية.

أما المشروع الثاني، المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، فقد وصفه التويزي بـ”القانون الكبير والمهم جدًا”، مشيرًا إلى أنه يسدّ الفراغات القانونية التي عطّلت عمل المجلس طيلة عامين بعد انتهاء ولايته سنة 2022، حيث لم يكن بالإمكان لا للحكومة ولا للمجلس تنظيم الانتخابات بسبب غياب الآليات القانونية الكفيلة بذلك.

“لم يكن بالإمكان تنظيم انتخابات جديدة لأن القانون لم يُحدّد الإجراءات بشكل واضح… الحكومة لا يمكنها التدخل في مؤسسة مستقلة، والمجلس بدوره لم يكن يتوفر على النص القانوني اللازم”، يشرح التويزي.

التويزي أبرز أن الحكومة لجأت إلى تشكيل لجنة مؤقتة لتفادي الفراغ المؤسساتي، واستثمرت وجود عناصر من المجلس السابق في إعداد تصور تشاركي للنص القانوني الجديد، الذي تضمّن إصلاحات عميقة على مستوى تركيبة المجلس وآليات انتخابه، مع تقليص عدد الأعضاء إلى 19، وتحديد هيئات التصويت، وشروط الترشيح، والطعن.

وأضاف أن النص يمنح للمجلس الوطني للصحافة ديمومة واستقرارًا في أداء مهامه، عبر رفع مدة الانتداب إلى خمس سنوات، مع توفير كل الآليات اللازمة لضمان تجديد هياكله بطريقة ديمقراطية.

وشدّد التويزي على أن “الصحافة تبدأ من الصحفي نفسه”، وأن استقلالية الصحفي تظل أساس استقلالية المهنة، محذرًا من المقارنات المجحفة بين وضعية الصحفي المغربي ونظرائه في قنوات دولية مثل الجزيرة أو فرانس 24، قائلاً: “لا يمكن المطالبة بنفس الأداء دون توفير نفس الإمكانيات”.

كما دعا إلى دعم المقاولات الصحفية الكبرى التي توظف العشرات، وعدم اعتبارها خصمًا للمقاولات الصغرى، بل جزءًا من البناء الوطني لمنظومة إعلامية قوية قادرة على التأثير في الرأي العام الوطني والدولي، وخاصة في القضايا الاستراتيجية مثل قضية الصحراء المغربية.

وختم التويزي تصريحه بالتأكيد على أن الصحفيين المغاربة يملكون الكفاءة والطموح ليكونوا ضمن النخب الإعلامية العالمية، شريطة “الاعتراف، والتأطير، والدعم المادي والمعنوي”.

Exit mobile version