Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الجديدة تحتفي بالأمن الوطني.. انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة في دورتها السادسة

افتتحت، يوم الجمعة 16 ماي، فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك بمركز المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة، تحت شعار وازن: “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”.

 

فعالية هذا العام تأتي في سياق تخليد الذكرى التاسعة والستين لتأسيس جهاز الأمن الوطني، وتشكل محطة جديدة لتعزيز جسور الثقة والتواصل بين المؤسسة الأمنية والمواطنين، بما يتماشى مع الرؤية الملكية الداعية إلى تحديث الإدارة الأمنية وضمان القرب والشفافية في الخدمة العمومية.

 

وقد شهد حفل الافتتاح حضور شخصيات وازنة يتقدمها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، إلى جانب مسؤولين حكوميين ودوليين، من ضمنهم رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

 

البرنامج الافتتاحي كان حافلاً بالعروض الاستعراضية والوسائط السمعية البصرية، التي عكست تطور المؤسسة الأمنية على مستوى التكوين، والوسائل اللوجستية، والمهارات التقنية، حيث تابع الحضور استعراضات لفرقة الخيالة، وقوات التدخل، والدراجين، إلى جانب عرض تقنيات الدفاع الذاتي والأسلحة الذكية.

 

وفي كلمته بالمناسبة، أكد العميد الإقليمي رضا اشبوح على أن 16 ماي ليس فقط ذكرى تأسيس، بل موعد سنوي لمساءلة الذات المؤسسية، وتقييم الإنجازات، ورسم آفاق جديدة لتجويد الخدمة الأمنية. كما أبرز أن الأبواب المفتوحة أضحت لحظة تواصلية بامتياز، هدفها الاستماع للمواطنين وتلقف انتظاراتهم في سبيل تحسين الأداء الأمني.

 

وتميّزت هذه الدورة بتكريم خاص لعبد اللطيف حموشي، الذي تسلّم وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، اعترافاً بجهوده في تقوية التعاون الأمني العربي والدولي، في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

 

فضاءات المعرض توزعت على مجالات متعددة، منها جناح الشرطة العلمية والتقنية، شرطة الحدود، الرأسمال البشري، الهوية الرقمية، والدوريات الذكية، إضافة إلى أروقة تعكس البعد الثقافي والإنساني للجهاز الأمني مثل “شهداء الواجب” و”معرض الفن”، وركن السيارات الكلاسيكية التابعة للشرطة.

 

كما سيتم خلال هذه الأيام تنظيم ندوات علمية تناقش قضايا راهنة، أبرزها دور الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني، وتحضيرات المغرب لاحتضان فعاليات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، فضلاً عن جلسات حول الأمن الرقمي والهوية الوطنية الإلكترونية.

 

ومنذ انطلاقها في 2016 بمدينة الدار البيضاء، أصبحت هذه التظاهرة تقليداً سنوياً ينتقل بين المدن، حاملاً معه رسالة واحدة: الأمن مسؤولية مشتركة، وتواصل دائم بين المواطن ومؤسسته الأمنية.

 

 

 

Exit mobile version