Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الجسم الطبي على الجبهة الأمامية… معاناة وخوف وألم

أصبح الأطباء والممرضون والعاملون في مجال الرعاية الصحية أبطالا يحاربون وباء فيروس كورونا في الصفوف الامامية وقد صفق لهم سكان العالم من الشرفات وفي الشوارع.

يتعامل العاملون في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات مع تدفق هائل من المرضى، فيما يواجهون نقصا في المعدات والخوف من الإصابة بالفيروس. وفي أحيان كثيرة، يواجهون قرارات مفجعة أثناء معالجة المرضى.

وتحدث صحافيون من وكالة فرانس برس إلى عاملين في مجال الرعاية الصحية من حول العالم لمعرفة ماذا يعني أن تكون في خط المواجهة في المعركة ضد فيروس كورونا.

في إيطاليا، وهي واحدة من أكثر البلدان المتضررة، توفي العشرات من الأطباء والممرضين بسبب كوفيد 19 وأصيب الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية بالفيروس.

وشددت سيلفانا دي فلوريو وهي منسقة التمريض في وحدة العناية المركزة المخصصة لمرضى كوفيد 19 في مستشفى تور فيرغاتا في روما على أهمية وضع الأقنعة الواقية والقفازات وارتداء البدلات الطبية لتجنب الإصابة بالعدوى.

وقالت “نحن لا نخصص فترة محددة لذلك، لكننا قدرنا أنه لمناوبة من سبع ساعات، يمضي الموظف بين 40 و50 دقيقة فقط مرتديا الملابس الواقية”.

وأضافت “من حيث غسل اليدين وتطهيرهما، نحن نتحدث عن 60 إلى 75 دقيقة في اليوم”.

وتابعت “لا يمكن أن تمرض الطواقم الطبية لأن ذلك لن يكون عادلا”.

في مدينة غواياكيل الساحلية في المحيط الهادئ في الإكوادور، لا تحاول ممرضة مريضة إخفاء غضبها… فقد أصيب 80 من زملائها وتوفي خمسة منهم.

الإكوادور هي واحدة من أكثر البلدان المتضررة في أميركا الجنوبية حيث تتمدد مئات الجثث داخل المنازل بسبب امتلاء المشارح.

وقالت الممرضة البالغة 55 عاما والتي لم ترغب في الكشف عن هويتها “لقد ذهبنا إلى الحرب بدون أسلحة”.

وأضافت الممرضة التي تتعافى في المنزل إذ لا توجد أماكن شاغرة في المستشفيات “المعدات اللازمة لم تكن جاهزة عندما كان هذا الوباء ينتشر ويدمر أوروبا”.

ولفتت إلى أن المرضى الذين عانوا من “أعراض حادة” كانوا يصلون إلى قسم الطوارئ “لكن بسبب نقص الاختبارات، عولجوا كما لو كانوا مصابين بالإنفلونزا ثم أرسلوا إلى منازلهم”.

وأشارت إلى أنه “لم يكن لدينا معدات وقاية شخصية لكننا لم نستطع رفض معالجة المرضى”.

في الولايات المتحدة، اشتكت جودي شيريدان-غونزاليس رئيسة جمعية الممرضات في ولاية نيويورك من نقص معدات الحماية للعاملين الطبيين.

وقالت في احتجاج خارج أحد المستشفيات “ليس لدينا الأسلحة والدروع لحماية أنفسنا من العدو”.

وأخبر بيني ماثيو وهو ممرض يبلغ من العمر 43 عاما في نيويورك، أنه أصيب بالفيروس بعدما قام برعاية أربعة مرضى على الأقل بدون ملابس طبية واقية.

وبعد ذلك بقليل، عندما انخفضت حرارته، طلب منه المستشفى أن يعود إلى العمل.

وتابع “قالوا لي إذا لم تكن حرارتك مرتفعة يمكنك العودة إلى العمل، وكان ذلك المعيار الوحيد بالنسبة إليهم”.

وأضاف “قيل لي أن أضع قناعا وآتي إلى العمل. ليس لدينا ما يكفي من الموظفين لذلك أعتقد أنه كان واجبي أن أعود. لكنني كنت قلقا أن أنقل المرض إلى زملائي والمرضى الذين ليسوا مصابين به”.

اعتاد الأطباء في مستشفى سان لازارو في مانيلا، وهو مركز مخصص للأمراض المعدية، على محاربة أشد الأمراض المعدية، لكنهم لم يروا أي شيء مماثل لكوفيد 19.

وقال الطبيب فيرديناند دي غوزمان البالغ من العمر 60 عاما ويعتبر

Exit mobile version