Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الجيش المغربي يشرع في التداريب الميدانية على “هيمارس” بالشراكة مع القوات الأمريكية ضمن تمارين “الأسد الإفريقي”

شرعت القوات المسلحة الملكية المغربية، منذ يوم الخميس، في تنفيذ تدريبات ميدانية حية باستخدام منظومة “هيمارس” الأمريكية المتطورة، في إطار تمارين “الأسد الإفريقي 2025″، التي تحتضنها المملكة بشراكة مع الجيش الأمريكي ومشاركة فرق عسكرية من عدة دول.

ويأتي هذا التدريب النوعي، الذي أُجري في منطقة طانطان جنوب البلاد، في سياق المرحلة الأخيرة قبل الإدراج الكامل لهذه المنظومة القتالية ضمن القدرات الفعلية للقوات المسلحة الملكية، حيث يشكل تمرين هذا العام نقلة مهمة في مسار التسلح الذكي للمغرب، وفق خبراء عسكريين.

“هيمارس”: صواريخ ذكية لتكتيك قتالي متطور

وتُعد “هيمارس” (HIMARS)، أو “نظام المدفعية الصاروخية عالية الحركة”، من أخطر المنظومات المدفعية الدقيقة في العالم، وتتميز بقدرتها على إطلاق ستة صواريخ موجهة في وقت واحد بمدى يصل إلى 80 كلم بالنسبة للصواريخ التقليدية، وإلى 350 كلم لصواريخ ATACMS التكتيكية.

ويصل وزن النظام إلى 16.2 طناً، ويعمل بطاقم مكون من ثلاثة عناصر فقط، مع سرعة تصل إلى 85 كلم في الساعة، ما يمنحها قدرة كبيرة على المناورة، ويجعلها صعبة الاستهداف بعد تنفيذ ضرباتها، بحسب تقارير عسكرية متخصصة.

وتُصنف الولايات المتحدة، إلى جانب دول مثل سنغافورة، أوكرانيا، بولندا، رومانيا، والإمارات، ضمن أولى الدول المالكة لهذا النظام، بينما انضمت المغرب وأستراليا وإيطاليا ودول البلطيق مؤخرًا إلى قائمة المستخدمين.

“الأسد الإفريقي 2025”: أكثر من مجرد مناورات

وتأتي هذه التطورات في سياق النسخة الحالية من تمارين “الأسد الإفريقي”، التي تُعد الأضخم على مستوى القارة الإفريقية، حيث تشمل إلى جانب التداريب القتالية، تمارين لوجستية وطبية وتكتيكية وتدريبات ميدانية بالذخيرة الحية، وتندرج ضمن التمارين المشتركة التي تُكرّس التوافق الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن.

وبحسب متابعين، فإن تدريب القوات المغربية على منظومة “هيمارس” يُعد مؤشراً عملياً على عمق التحول في العقيدة الدفاعية المغربية، والتي أصبحت تركّز على الدقة والسرعة وتعدد المهام، ضمن مقاربة تهدف إلى تعزيز السيادة الدفاعية وحماية المصالح الاستراتيجية للمملكة.

Exit mobile version