Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الحوز .. مدرسة زاوية سيدي علي أوحماد فضاء لترسيخ قيم الوسطية والإسلام السمح

تولي الشيخ محمد طويل، منذ سنة 1999، مسؤولية هذه المؤسسة الدينية وساهم بشكل كبير في تنشيط وإبراز الدور التربوي لهذا المكان الروحي، حيث كرس هذا العالم المنحدر من تازناخت (ورزازات) حياته لتعليم وتكوين الطلاب الشباب إلى غاية سنة 2007، وهي السنة التي تم فيها إحداث جمعية “الخير” المكلفة حاليا بتدبير المدرسة العتيقة التي ستشهد تطورات جديدة على عدة مستويات.

وقبل سنة 2007، كان تعلم القرآن الكريم يتم في مسجد الزاوية، الذي شيد على مساحة 390 متر مربع، ويبلغ عدد الطلبة حوالي 160 شابا، حيث كان المرقد الوحيد هو المسجد لأن الغرف، وعددها 13 غرفة، لا تستوعب كل هذا العدد.

وإذا كانت ظروف العمل في هذه المؤسسة السابقة “صعبة” في البداية، فقد لزاما التفكير في إحداث مؤسسة أخرى قائمة بذاتها، حيث تزامن هذا القرار مع الانخراط في المشروع المجتمعي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن الارتقاء بالمدارس العتيقة.

وهكذا، شرعت جمعية “الخير”، وفي إطار تنفيذ المقاربة التشاركية مع الفاعلين في المجتمع المدني، في وضع الحجر الأساس لبناء مدرسة جديدة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و المجلس الإقليمي والمتبرعين والشركاء.

وتم بناء المقر الجديد للمدرسة على قطعة أرضية قدرت مساحتها ب 130 ألف متر مربع، وتضم مباني إدارية و 10 فصول دراسية ومكتبة ومستوصف ومطعم وقاعة متعددة الوسائط ومساحات خضراء ومرافق صحية، بالإضافة إلى بناء مسجد بجانب المدرسة.

وأشار الشيخ محمد طويل، المكلف بتدبير مدرسة أولاد مطاع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه المدرسة العتيقة توفر التكوين في مجالات حفظ القرآن الكريم، واللسانيات، بالإضافة إلى اللغات الأجنبية والمعلوميات، موضحا أنه يتم منح اهتمام خاص للمجال التربوي داخل هذه المدرسة.

وقال “إننا نربي ونثقف طلابنا على الأخلاق الحميدة والتسامح وحب الآخرين والوطن والقرآن الكريم، وكدليل على ذلك، إذ يحصل ما بين 60 و 70 متعلما، كل سنة، على شهاداتهم من التعليم الابتدائي العتيق للوصول إلى مستوى أعلى”.

وذكر أنه منذ أن تمكنت المدرسة من التوفر على مقر جديد في سنة 1999، أصبح مهمتها تكمن في توجيه المتكونين إلى حفظ وتلاوة القرآن على أكمل وجه وإتقان محتواه ومعانيه وتعاليمه، وأن يكونوا منفتحين على بناء شخصيتهم.

وأشاد الشيخ محمد طويل بالجهود التي تبذلها الوزارة الوصية وكذا المحسنين لكي تتمكن المدرسة من القيام بأدوارها النبيلة في ظروف جيدة والتي تتجلى، على الخصوص، في تعزيز وتقوية هذا الصرح الديني والمنتمين إليه

Exit mobile version