Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الدرك الملكي.. الرقيب الأول مها بوكرن، مثال للكفاءة والالتزام المهني العالي

بزي دركي أنيق، تلج الرقيب الأول مها بوكرن، ضابطة الشرطة القضائية المكلفة بالأحداث، صباح كل يوم مقر عملها بالمركز الترابي للدرك الملكي السهول، بخطى ثابتة وواثقة.

وتقوم الرقيب الأول مها بوكرن، التي تعتبر مثالا للكفاءة والمرونة والجدية، بالمهام المنوطة بها في جو من المسؤولية والانضباط ، إذ تتلقى شكايات المواطنين داخل مكتبها وتتفاعل معهم بشكل فوري وتستمع أيضا للنساء ضحايا العنف، كونها عضو في خلية مكافحة العنف ضد النساء، إلى جانب مهامها الأخرى المتمثلة أساسا في تنظيم حركة المرور وخفر السجناء.

هذه الشابة، البالغة من العمر 28 سنة، معروفة بمثابرتها وجديتها، منذ ولوجها صفوف الدرك الملكي في عام 2013 ، حيث تلقت تكوينا لمدة سنتين بالمدرسة الملكية للدرك الملكي بمراكش.

وتقول السيدة بوكرن، في تصريح للقناة الإخبارية (M24 ) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، إن التكوين شمل كل ما هو ميداني وعسكري، وهو ما مكنها من الاضطلاع بمهامها على أكمل وجه وأكسبها احترام وتقدير زملائها ورؤسائها على حد سواء.

لا تخفي مها، سعادتها بعملها، مؤكدة أن كل يوم يمر عليها وكل مهمة جديدة تقوم بها، تزيدها ثقة في النفس وتعلقا بمهنتها ويولد داخلها إصرارا للاستمرار وتأدية مهامها على الوجه الأكمل، الشيء الذي يعطي قيمة مضافة لعملها ويترك بصمة جميلة غايتها تحقيق التميز.

وأشارت إلى أن اندماجها في المركز الترابي للدرك الملكي السهول كان يسيرا بالنظر إلى حرصها على الجد والمثابرة وبفضل حسها العالي بالمسؤولية، وشغفها بعملها، وأيضا للتكوين الذي تلقته والذي جعلها تكتسب مهارات مهنية وشخصية ساعدتها على التأقلم سريعا مع بيئة العمل، موضحة أن من ضمن أهم المهارات : التحلي بالهدوء في أي ظرف كان. وتؤكد مها ، وهي متزوجة وأم لطفل ، أن الشغف بمجال الدرك الملكي وتوقها لخدمة وطنها، يشكلان حافزين يمكنانها من التفوق في مجال عملها.

وعبرت عن أملها في تمثيل المرأة المغربية أحسن تمثيل في هذا الميدان. وبالفعل فإن تجسيدها لنموذج المرأة المنضبطة والمحترمة، ذات الحضور الأنثوي والشخصية القوية، جعلها تتفوق في عملها على جميع المستويات، ومكنها من فرض مكانتها في المجتمع كامرأة مغربية معاصرة.

إن الخصال المتميزة التي تتسم بها هذه ضابطة للشرطة القضائية جعلت منها دعامة قوية وركيزة أساسية في توطيد الأمن، وتجويد الخدمات المقدمة لعموم المواطنين، والنساء على الخصوص في المركز الترابي السهول.

وفي ما يخص تعامل زملائها من الرجال معها، أكدت الرقيب الأول عدم وجود فرق بين النساء والرجال في هذه المهنة، لتخلص إلى أن الجميع من الرؤساء والزملاء يتعاملون معها على قدم المساواة في إطار مهني يتسم بالاحترام والمعاملة الجيدة.

وبنبرة واثقة، أبت الرقيب الأول الشابة، مها بوكرن، إلا أن تغتنم مناسبة الثامن مارس، لتهنئ نساء العالم ونساء المغرب على الخصوص، لما حققنه من إنجازات ومكتسبات، وتدعوهن للتطلع دائما للقمة، متسلحات بالثقة والإيمان بالقدرة على تحقيق الأفضل

Exit mobile version