Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“الدم المشروك” يثير الجدل.. وهاجر إسماعيل تؤكد: المسلسل دراما مغربية 100%

أثار المسلسل المغربي “الدم المشروك”، الذي يعرض على القناة الثانية المغربية خلال شهر رمضان، موجة جدل واسعة بين المشاهدين، بعدما اعتبر كثيرون أن السيناريو مستورد من مصر، ولا يعكس الهوية والثقافة المغربية.

ورغم نسب المشاهدة المرتفعة التي يحققها العمل، إلا أن النقاش حوله لم يهدأ، حيث انتقد متابعون عناصر عدة، من بينها السيناريو الذي اعتبروه متأثراً بالدراما المصرية، بالإضافة إلى تصميم الملابس والديكورات التي بدت، بحسب البعض، بعيدة عن الطابع المغربي الأصيل.

مؤلفة المسلسل ترد: “الفكرة مغربية والأحداث محلية”

وفي هذا الصدد، نفت كاتبة السيناريو هاجر إسماعيل، وهي مصرية مقيمة في المغرب، أن يكون العمل مستورداً، مؤكدة أن “الدم المشروك” قصة اجتماعية مغربية، تعكس تشابك العلاقات داخل الأسر الصغيرة في المغرب.

وأوضحت إسماعيل أن السيناريو أصلي، ولم يُقتبس من أي مسلسل مصري أو تركي سابق، مضيفة أن المشروع بدأ قبل أربع سنوات، وتم عرضه على عدة شركات إنتاج قبل أن تتبناه شركة مغربية، وهي “كونكسيون ميديا”، التي أشرفت على تطويره في ورشة كتابة.

وأكدت السيناريست أن المخرج أيوب الهنود كان له دور في توجيه المسلسل وإضفاء رؤيته الفنية عليه، مشددة على أن دورها ينتهي عند تسليم الحلقات، بينما تبقى عناصر مثل الملابس والديكورات من اختصاص المخرج وفريق الإنتاج.

قصة اجتماعية بإيقاع درامي مثير

يركز المسلسل على قضايا اجتماعية شائكة، مثل الإرث والصراعات العائلية، حيث يعرض بطريقة درامية معقدة كيف تتداخل المصالح والعلاقات الأسرية، في حبكة تحاول شد انتباه المشاهدين.

ورغم الجدل الدائر حول هويته الثقافية، إلا أن العمل يحظى بمتابعة واسعة، إذ نجح في تصدر نسب المشاهدة في المغرب منذ بداية عرضه، ما يعكس تفاعلاً كبيراً مع قصته وأحداثه.

بين التأثر بالدراما المصرية والحفاظ على الهوية المحلية

لكن السؤال الذي يطرحه العديد من المتابعين هو: هل يكفي أن يكون كاتب السيناريو مقيماً في المغرب حتى يُعتبر العمل دراما مغربية خالصة؟

يرى بعض النقاد أن الدراما التلفزيونية تعكس تفاعل الثقافات المختلفة، ولا يمكن عزلها عن التأثيرات الخارجية، لكن في الوقت نفسه، يُفترض أن تحافظ المسلسلات المحلية على طابعها الأصيل، لا سيما عندما يتم تسويقها على أنها تمثل هوية البلد.

في المقابل، يعتبر آخرون أن الانتقادات الموجهة للمسلسل قد تكون مبالغاً فيها، إذ أن تطور الإنتاج الدرامي يتطلب الانفتاح على مدارس مختلفة في الكتابة والإخراج، ولا يجب أن يكون ذلك سبباً لإقصاء التجارب الجديدة.

وفي ظل هذا الجدل، يظل “الدم المشروك” حديث الساحة الفنية في المغرب، بين من يرى فيه تطوراً للدراما المحلية، ومن يعتبره خطوة ناقصة لم تنجح في تجسيد الهوية المغربية بالشكل الكافي.

Exit mobile version