Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية

أكدت منظمة الصحة العالمية أن الذكاء الاصطناعي يحظى بأهمية كبرى في تحسين الرعاية الصحية والطب في جميع أنحاء العالم، مشددة على ضرورة وضع الأخلاقيات وحقوق الإنسان في صلب تصميمه ونشره واستخدامه.

وأوضحت المنظمة، في أول تقرير عالمي لها عن الذكاء الاصطناعي صدر يوم أمس الاثنين، أن “مثل كل التقنيات الجديدة، يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لتحسين صحة ملايين الأشخاص حول العالم، ولكن مثل جميع التقنيات، يمكن أيضا إساءة استخدامه والتسبب في ضرر”.

وفي هذا الصدد، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن هذا التقرير الجديد والمهم يوفر دليلا قيما للبلدان حول كيفية مضاعفة فوائد الذكاء الاصطناعي، مع تقليل وتجنب مخاطره.

وأشار التقرير إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين سرعة ودقة التشخيصات والكشف عن الأمراض، والمساعدة في الرعاية السريرية، وتعزيز البحوث الصحية وتطوير الأدوية، ودعم تدخلات الصحة العامة المتنوعة، مثل مراقبة المرض، والاستجابة للتفشي، وإدارة الأنظمة الصحية.

وأضاف أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في سد الثغرات المتعلقة بالولوج إلى الخدمات الصحية، لا سيما في المناطق التي غالبا ما يتعذر وصول المرضى فيها إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية أو الأطباء المهنيين.

من جهة أخرى، حذر تقرير منظمة الصحة العالمية من المبالغة في تقدير فوائد الذكاء الاصطناعي للصحة، خاصة عندما يحدث ذلك على حساب الاستثمارات والاستراتيجيات الأساسية المطلوبة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وأبرز أن الفرص مرتبطة بالتحديات والمخاطر، بما في ذلك الجمع والاستخدام غير الأخلاقي للبيانات الصحية، والتحيزات المشفرة في الخوارزميات، ومخاطر الذكاء الاصطناعي على سلامة المرضى والأمن الإلكتروني والبيئة.

ودعا التقرير إلى تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي بعناية لتعكس تنوع بيئات الرعاية الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وأن تكون مصحوبة بالتدريب على المهارات الرقمية والمشاركة المجتمعية وزيادة الوعي، خاصة بالنسبة لملايين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين سيحتاجون إلى محو الأمية الرقمية أو إعادة التدريب إذا كانت أدوارهم ووظائفهم مؤتمتة.

Exit mobile version