Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الرباط تحتضن الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين بمشاركة دولية واسعة

احتضنت العاصمة الرباط، اليوم الثلاثاء، أشغال الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، المنعقد تحت شعار: “استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة”، في لحظة إقليمية دقيقة تشهد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وينعقد هذا الحدث الدولي الكبير في إطار شراكة بين المملكة المغربية ومملكة الأراضي المنخفضة (هولندا)، ويعرف مشاركة وفود تمثل أكثر من خمسين دولة ومنظمة دولية وإقليمية، في مقدمتها الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدبلوماسية الرفيعة.

ويهدف الاجتماع إلى إعادة بعث الدينامية السياسية المرتبطة بحل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المغرب يؤكد التزامه التاريخي

وشكل اللقاء فرصة للمملكة المغربية، التي يرأس جلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، لتجديد موقفها الثابت والداعم لحل الدولتين، باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مع التشديد على أن أي عملية سلمية لا يمكن أن تنجح دون احترام سيادة الفلسطينيين وكرامتهم، وضمان الأمن لكافة شعوب المنطقة.

وقد تميز الاجتماع بمداخلات غنية قاربت تجارب سابقة ونجاحات دبلوماسية محدودة، مع عرض خطوات عملية لتعزيز التعاون الدولي لدعم السلطة الفلسطينية، وخلق مناخ إقليمي مناسب لإحياء مفاوضات حقيقية وذات مصداقية.

تأكيد على دور المغرب كوسيط موثوق

وحظيت استضافة الرباط لهذا الاجتماع بإشادة المشاركين، لما تمثله المملكة من صوت معتدل ووسيط موثوق في النزاعات الإقليمية، ولنهجها القائم على الحكمة والتوازن في دعم قضايا السلام والاستقرار، دون الاصطفاف في الحسابات الضيقة، بما في ذلك دورها الدائم في تقريب وجهات النظر الفلسطينية والفلسطينية، والفلسطينية – الإسرائيلية.

التوصيات المرتقبة

من المنتظر أن يخرج الاجتماع بخلاصات وتوصيات تعزز الالتزام الدولي بمبادئ حل الدولتين، وتُطلق مبادرات جديدة لدعم التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، وربط جهود السلام بمشاريع ملموسة تُعيد الثقة للمواطن الفلسطيني وتمنح زخما للمفاوضات المتوقفة منذ سنوات.

ويأتي هذا اللقاء في وقت يتزايد فيه الإلحاح الدولي على إيجاد مخرج سياسي دائم للمأساة الفلسطينية، خصوصا بعد التطورات الدامية الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، مما يعزز أهمية التئام المجتمع الدولي في الرباط حول رؤية موحدة للحل، تنقذ الأفق السياسي قبل أن ينهار بالكامل.

Exit mobile version