قدمت الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، أمس الثلاثاء بالرباط، مؤلفها الجديد المعنون “مسارات وآفاق التعاون الإيطالي بالمغرب”، وذلك خلال لقاء حضره السفير الإيطالي بالرباط، أرماندو باروكو.
ويهدف هذا المؤلف إلى إبراز العمل المتميز للعديد من المهنيين الذين أسهمت مهاراتهم وحساسيتهم في تحسين الظروف الاجتماعية، والصحية، والمؤسساتية، والترابية للساكنة المغربية، وإعطاء رؤية جديدة للواقع المغربي للجمهور، خاصة الطلبة والصحفيين والسياسيين والجالية المغربية في إيطاليا.
ويتناول الكتاب موضوعات مختلفة مثل الصحة والحماية، والتعليم والإعاقة، والاندماج الاجتماعي، والهجرة، والنوع الاجتماعي والمساواة، والحركة النقابية، والشباب والعمل، وريادة الأعمال الاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز التراث والتجديد الترابي.
ويتجلى الهدف من ذلك في تقديم هذه المواضيع بمزيد من العمق واقتراح تبادل التجارب والمعارف من خلال تشاطر عناصر جديدة من المعلومات لمهنيي التعاون الإنمائي. ويجمع الكتاب تسع مقالات كتبها اثنا عشر مؤلفا مختلفا، مما يضمن مبدأ “التأليف” مع احترام التعبيرات الفردية لكل شخص.
وفي تصريح للصحافة بمناسبة حفل التقديم، أكد السفير الإيطالي بالرباط، أرماندو باروكو، الأهمية القصوى التي حظي بها المغرب خلال قمة إيطاليا-إفريقيا 2024، مبرزا أن هذا العمل بمثابة دليل على “قصة بديعة من التعاون من أجل التنمية بين إيطاليا والمغرب”.
ونقلا عن المؤلف، استشهد السيد باروكو، بالشراكة الاستراتيجية التي تربط إيطاليا بالمغرب، معتبرا المملكة “شريكا ذا أولوية ليس فقط بالنسبة لإيطاليا فقط، بل أيضا للاتحاد الأوروبي، وفاعلا أساسيا في استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط الأوسع والساحل”.
كما أبرز السفير الحضور القوي للجالية المغربية في إيطاليا، مضيفا أنها “الآن هي أكبر جالية من خارج الاتحاد الأوروبي في إيطاليا (420 ألف شخص، ينضاف إليهم حوالي 200 ألف مواطن يحملون جنسية مزدوجة) وهي من بين الجاليات الأكثر اندماجا كما يتضح من حوالي 65.000 مقاولة فردية يديرها مغاربة”.
كما أشاد السيد باروكو بالتزام الجالية المغربية وتفانيها وقدرتها على الاندماج، مشيرا إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ 4.44 مليار أورو سنة 2022، بمعدل نمو قدره 27 بالمئة خلال السنتين الماضييين.
وتتوخى الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، التي أنشئت سنة 2016 في إطار إصلاح التعاون، مواءمة إيطاليا مع شركائها الأوروبيين والدوليين الرئيسيين من حيث الالتزام بالتنمية، من خلال تعزيز التعاون المهني والمبتكر، مع المرونة اللازمة في مواجهة بيئة متغيرة باستمرار
