حقق الرجاء الرياضي نصف المشوار الذي سعى إليه، بانتقاله رسميًا إلى دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية. ومع هذا التأهل، يترقب الفريق الأخضر تحديات جديدة أكثر تعقيدًا، حيث سيكون عليه مواجهة أقطاب كبار في البطولة مثل الأهلي المصري، بطل المسابقة التاريخي، والترجي التونسي، بالإضافة إلى أندية عريقة مثل مازيمبي الكونغولي وصن داونز الجنوب إفريقي.
الرجاء سيجد نفسه في القبعة الثانية، ما يعني أن مواجهاته المقبلة ستكون أمام فرق لها باع طويل في المنافسات الإفريقية، وهي معركة تتطلب استنفارًا كاملاً من الفريق البيضاوي، وتوظيف كل طاقاته ونجومه الجدد لتحقيق أداء مميز في هذه البطولة.
تأتي هذه المواجهات في وقت حساس بالنسبة للرجاء، حيث تسببت بطولة “الشان” في إرباك أجندة المباريات، مما دفع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” إلى الإسراع في إنهاء دور المجموعات قبل نهاية العام الجاري.
هذا التحدي الماراثوني يتطلب طول نفس من جميع الفرق المشاركة، والرجاء مطالب بتقديم أداء متميز إذا أراد تحقيق حلم آخر والتتويج بلقب إفريقي غاب عن خزائنه منذ 25 عامًا، منذ تتويجه التاريخي في ملعب المنزه بتونس.
جماهير الرجاء، التي طال انتظارها للقب إفريقي جديد، تعول على خبرة الفريق وإمكانياته لتحقيق إنجاز يليق بتاريخه العريق في المنافسات القارية.