Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الركراكي يصف خرجات “إعلام جنرالات الجزائر” بـالميوعة

دعا محمد الركراكي رئيس رابطة أساتذة التعليم العالي الإستقلاليين وعميد كلية العلوم بالرباط، النظام الجزائري الى ” إستحضار قيم مبادئ المنطق والعلم والمعرفة، واستحضار مستجدات التواصل في القرن 21، للإنخراط في مسار التنمية بالمنطقة، مطالبا من النظام الجزائري والإعلام المضلل بالجزائر، بترك الميوعة والإبتذال”.
وعبر الركراكي، عن الإدانة الشديدة والإستنكار للخرجة الإعلامية لقناة “الشروق” في التطاول على رمز الأمة المغربية، موضحا أنها “ميوعة” لا تستقيم مع مستجدات القرن 21، ومع تطورات العالم، داعيا الى التضامن بين البلدين للوصول الى تحقيق عيش كريم للشعب الجزائري والإقتداء بالمغرب في فتح أوراش التنمية عوض الدخول في ميوعة يندى لها الجبين”.
وكشف الركراكي في حوار مع “اشطاري 24″، و جريدة “النهار المغربية”، أن جهود المغرب في التنمية والأورش الكبرى المفتوحة تحت القيادة المتبصرة والمستشرفة لجلالة الملك، تدفع الحاقدين بالجزائر لنهج سياسات الميوعة، مؤكدا على أن مشاريع الطاقات المتجددة وميناء طنجة المتوسطي وتنمية العالم القروي، تتحدث عن نماء المغرب، وتستدعي من الجزائر الإقتداء بالمغرب لتحقيق العيش الكريم للشعب الجزائري.
من جهته استنكر الدكتور إدريس قريش أستاذ العلاقات الدولية بعدة جامعات مغربية تطاول قناة تابعة لنظام العسكر الحاكم في الجزائر، وأعتبر قريش أن ” أسلوب القناة دنيء و لاأخلاقي الذي وصلت اليه الدولة الجزائرية في هجومها الدنيء واستفزازاتها للمغرب و اسائتها لرموز الأمة المغربية”.
وشدد قريش في تصريح “للنهار المغربية” على أن ” هذا الهجوم يؤكد بدون تردد أن العداء للمغرب أصبح عقيدة سياسية و عقيدة حياتية بالنسبة للنظام العسكري الحاكم بالجزائر، وأضحى عقيدة يتغذى عليها النظام الجزائري و منها يستمد سياسته الاستبدادية لإلهاء الشعب عن أزماته الخانقة داخليا وصرف الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية وتصريف الازمات وتصديرها”، وأفاد ” أن “الهجوم يؤكد على أن الجزائر بنت استراتيجيتها منذ حقبة الحرب الباردة و أسست هيمنة الدولة الجزائرية على إضعاف المغرب وكرست ذلك بإرساء مفاهم خاطئة وترويجها للشعب الجزائري”.
ونبه قريش في حديثه مع “النهار المغربية” و “موقع أشطاري 24″، الى أن ” المغرب استوعب العداء الجزائري بحكمة وتبصر انطلاقا من الروابط التاريخية والإنسانية، و انطلاقا من تضحيات المغرب ومساعداته الميداينة ماديا وسياسيا من أجل تحرير الجزائر وبنائها كدولة”، و انطلاقا من عمقه الروحي لأن المغرب دولة أمة تستمد قوتها من عمقها التاريخي والحضاري والروحي، وأن المغرب عرف كيف يستوعب هذا العداء بتبصر وصبر وحكمة”.
واعتبر قريش ، ان ” هذه الحكمة و التعامل باليد الممدوة مع هذا النظام الجزائري وصلت اليوم الى حد لا يمكن أن نسكت عنه”، لأن النظام تجاوز في هجومه على ثوابت الأمة وكل الأعراف وكل القوانين الدولية، عندما مس بكرامة تواثب هذه الأمة”.
وشدد قريش على أن ” قوة المغرب تتجسد في التحامها حول التواثب هو مس بالأمة ، و الحكمة اليوم التي يتعامل بها المغرب تقتضي رد فعل قوي، لأن العلاقات الدولية عندما يصل التجاوز والتطاول الى هذا الحد تستمر السياسة بآليات أخرى وأقوى وأشد”.
واعتبر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي ،مصطفى السحيمي، أن التطاول على شخص الملك يعد تجاوزا للتقاليد ،ويعكس أزمة قيم في البلد الجار، وذلك ردا على السلوك غير الأخلاقي لقناة “الشروق” الجزائرية، وأشار السحيمي ، إلى أن جزء من الاعلام الجزائري يثير الشفقة، بتقديمه محتوى غير لائق حول جلالة الملك، مؤكدا أن التطاول على ملك المغرب ،يشكل مسا بشخصه وبكرامة الشعب المغربي، وأضاف أنه ليس هناك من سبب تاريخي وسياسي وثقافي يبرر هذا السلوك ،ف”المشكل أخلاقي”، وأضاف أنه ضمن هذه الصورة الموسومة بالفوضى واليأس، تحاول طغمة الجنرالات،عبثا ، إظهار المغرب، وملكه، وشعبه، بمظهر العدو التاريخي”، وأكد السحيمي أن الأمر يتعلق ببؤس سياسي، وسياسة البؤس، معربا عن تعاطفه مع الشعب الجزائري الشقيق.
و أعرب محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، عن أسفه الشديد للمستوى المنحط واللا أخلاقي الذي وصل إليه الإعلام الرسمي الجزائري، الذي ينفذ حملة عدائية ممنهجة ضد المغرب، وصلت حد التطاول على مؤسساته وعلى رأسها المؤسسة الملكية، وأوضح ،أن النظام الجزائري “فقد الوعي والبوصلة مع توالي انتكاساته في قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن “جنرالات الغفلة يتصرفون بصبيانية سابحين في مستنقع الفساد، جاثمين على صدور العباد في الجزائر ومستقبلهم، ومنفثين سموم الكراهية ضد المغرب”، وقال بنحمو “استنكر وأدين بقوة هذا السلوك الأرعن، لإعلام متخلف في خدمة سلطة متهورة، وأصرخ في وجه النظام الجزائري الحقود وزبانيته، بأننا كمغاربة أحرار، لن نسمح بأي تطاول على المؤسسة الملكية، نموت ويحيى الملك ويحيى الوطن”.

Exit mobile version