وقع الشاعران الزجالان عبد الحق خدرا ورشيد العلوي المدغري، أمس الثلاثاء بالفضاء التاريخي برج الشيخ أحمد بفاس، ديوانهما الزجلي المشترك الجديد بعنوان “و ل د م ا”. وعرف حفل توقيع الديوان الزجلي المشترك المنظم بمبادرة من المديرية الجهوية للثقافة لجهة فاس مكناس، مشاركة عدد من الزجالين الذين أتيحت لهم فرصة تقديم بعض الأعمال الزجلية، بالإضافة إلى تقديم قراءات فردية ومشتركة من الديوان الشعري “و ل د م ا”.
وقال الزجال رشيد العلوي المدغري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “انسجمنا روحا وجسدا ولممنا الحروف بيننا بحيث ارتقى بنا الإبداع إلى إنتاج مشترك”.
واعتبر أن إخراج ديوان مشترك مع صديقه الزجال عبد الحق خدرا، يعود بالأساس إلى تقاسم نفس الانشغالات والرؤى فضلا عن تماثل البيئة التي عاشا وترعرعا فيها معا بمنطقة فاس الجديد.
وأضاف العلوي المدغري أن الديوان الزجلي عبارة عن موروث شعبي كبير عملا معا على إفراغه بالعمل الشعري، ليأمل في أن يحقق الديوان الشعري إضافة نوعية لميدان الزجل.
ويعود اختيار اسم الديوان حسب الزجال عبد الحق خدرا إلى الصداقة المتينة والقوية التي جمعت الزجالين منذ سنوات طويلة، ليشير إلى أن الديوان يحمل رسائل ووصايا، ويتناول إكراهات الحياة التي يعيشها البسطاء على وجه الخصوص.
وأثنت شهادات أصدقاء ومثقفين حضروا حفل توقيع الديوان الزجلي، على تجربة الشاعرين اللذان أبدعا في السفر التاريخي بدروب وأزقة ومعالم فاس الجديد، من خلال 18 قصيدة سبحت كذلك في تاريخ المدينة القديمة لفاس.
ورافقت عملية تقديم الديوان أنغام موسيقية على آلة العود، بالإضافة إلى تقديم بعض المعزوفات المغربية الأصيلة، جدد فيها بالمناسبة مجموعة من الشعراء وعشاق الزجل الوصل بعد مدة طويلة من العزلة فرضتها جائحة كوفيد-19.
وسبق للزجال عبد الحق خدرا أن أصدر دواوين شعرية زجلية من بينها: “رشوق الفرق”، و”الوصي الزجال”، و”تاج العز”، و”دقة بين جوج”، كما أصدر الزجال رشيد العلوي المدغري دواوين منها: “حال وأحوال”، و”لالة مولاتي”، و”التلوث فيه وفيه”