Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

السياحة المفرطة في إسبانيا تثير غضب مواطنيها..

تشهد إسبانيا، ثاني أبرز وجهة سياحية في العالم، تصاعدًا في التحركات المناهضة للسياحة المفرطة في البلاد، مما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات للتوفيق بين راحة السكان وأهمية القطاع السياحي في الاقتصاد.

تحت شعار “لم تعد جزر الكناري تحتمل”، انتشرت دعوة للتظاهر في جزر الكناري، المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة، للمطالبة بوقف بناء فندقين جديدين في جزيرة تينيريفي، وللمحافظة على السكان والبيئة.

تعبر مجموعة “كنارياس سياغوتا” عن غضبها من الضغط السياحي الهائل على الجزر، حيث استقبلت جزر الكناري 16 مليون زائر في العام الماضي، أي أكثر من سبع مرات عدد سكانها البالغ 2.2 مليون نسمة.

وتظهر حركات مناهضة للسياحة في مناطق أخرى من البلاد، مثل مدينة ملقة السياحية في الأندلس، حيث ظهرت ملصقات تنبه السياح إلى التصرف بشكل لائق واحترام البيئة المحلية.

وفي برشلونة وجزر البليار، يقوم ناشطون بتثبيت لافتات مضللة تحذر السياح من خطر “سقوط الصخور” و”قناديل البحر الخطيرة”، بهدف تقليل الضغط السياحي على المنطقة.

ويشكو السكان من الضغط العقاري وتشويه المناظر الطبيعية والضجيج والتلوث البيئي، ما دفع بعض المدن إلى اتخاذ قرارات للحد من السياحة المفرطة، مثل سان سيباستيان التي قررت تقييد عدد الزوار ضمن المجموعات السياحية ومنع استخدام مكبرات الصوت في الجولات المصحوبة بمرشدين.

يشكل القطاع السياحي في إسبانيا 12.8% من الناتج المحلي الإجمالي و12.6% من الوظائف، مما يجعل التوازن بين راحة السكان وأهمية القطاع التحدي الرئيسي الذي تواجهه الحكومة.

Exit mobile version