Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الشباب والمشاركة السياسية وكيفية تعزيزها للتنمية المستدامة

 أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، أن المشاركة السياسية للشباب في المغرب، في الوقت الحالي، ستساهم في تعزيز التنمية المستدامة للمجتمع المغربي.

وأبرز غاشي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركة السياسية للشباب تعيد صياغة السياسة في صلب أشكال التنمية من خلال القدرة الخلاقة للشباب، ودينامياتهم وقدرتهم على إنتاج أفكار وبرامج وإجراءات ذات قيمة مضافة عالية.

كما تتيح المشاركة السياسية، يتابع المسؤول الجامعي، ضخ دماء جديدة في الأحزاب السياسية، مضيفا أن هذه المشاركة تعد مفتاح الديمقراطية التشاركية في مجتمعات مثل المجتمع المغربي.

واعتبر أن ” الشباب متابعين للشأن السياسي داخل الجامعة سواء بين زملائهم في الفصل أو مع الأساتذة. وبعبارة أخرى، يتعلمون التمتع بكامل حقوقهم خلال مرحلة اندماجهم في الجامعة، وبالتالي فإن هذا التمكن يمثل شكلا من أشكال ممارسة الحريات العامة داخل فضاء الجامعة “.

وأضاف “يمكننا تشجيع مشاركة أكبر للشباب في الحملات الانتخابية عن طريق التحسيس والتكوين حول تنظيم الانتخابات، والحقوق المرتبطة بها ، وكذلك حول الفوائد المواطنة والسوسيو اقتصادية لممارسة سلطة الناخب”، مشيرا إلى أن شعب القانون العام في كليات الحقوق التابعة للجامعة تساهم بشكل كبير في هذا الشأن.

وبحسب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، فإن الشباب بانتخاب ممثليهم ، يروجون للبرامج والألوان التي يدافعون عنها، وبانخراطهم في العمل الحزبي فإنهم يعملون كرافعات لتطوير الأفكار والمبادرات والترافع، كما يسهمون في خلق دينامية في النقاش السياسي وإثراء برامج الأحزاب السياسية.

وسجل أنه من شأن التكوين على التربية المدنية والمهارات الشخصية التي يقترحها نظام البكالوريوس، الذي سيدخل حيز التنفيذ، تدريجيا، اعتبار من شتنبر 2021، أن يشكل صلة وصل لا لبس فيها ، لتكوين مواطن ملتزم ونشط في المجتمع.

وأشار السيد غاشي إلى أن الجامعة تستضيف أنشطة علمية وأكاديمية تعمل على شحذ قدرات الشباب للانخراط في الحياة السياسية ، لافتا إلى أن تطور أشكال النقاش العمومي داخل المؤسسات الجامعية لفائدة الشباب حول مواضيع اقتصادية وسياسية تساعدهم على اكتساب المهارات السياسية.

وتابع قائلا “من خلال توقيع عقود شراكة مع المؤسسات السياسية والبرلمان والسلطات العمومية والمنظمات غير الحكومية الأخرى، فإننا نساهم بشكل أساسي في هذا الرهان المتمثل في إشراك شبابنا في الحياة العامة والسياسية”.

وأردف “نلاحظ الآن انتظارات جديدة للشباب. في الواقع إنهم يتابعون باهتمام الوقائع السياسية على الرغم من أنهم قد يكونون بعيدين عن الممارسة السياسية. فهم يسائلون القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية ويجسدون الخيارات السياسية في حياتهم اليومية “.

وقال “إنهم يعبرون عن آرائهم وتوجهاتهم السياسية على الشبكات الاجتماعية أكثر من الفضاءات العامة. كما أنهم يتساءلون عن الرهانات الرئيسية في المستقبل مثل التشغيل والصحة والتعليم “.

وخلص غاشي إلى أنه يمكن تلخيص الانتظارات من الحكومة المقبلة في ثلاث نقاط رئيسية تتمثل في مستوى النمو الاقتصادي الكفيل بضمان الشغل والكرامة للجميع ، ونظامين للتعليم والصحة أكثر تفاعلا ومرونة ، فضلا عن العدالة

Exit mobile version