Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الصحافي حكيم خيران يفوز بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في صنف صحافة الوكالة

فاز الصحافي حكيم خيران من وكالة المغرب العربي للأنباء بجائزة أفضل عمل صحفي في صنف صحافة الوكالة برسم الدورة الحادية والعشرين للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة والتي جرى حفل توزيع جوائزها مساء اليوم الجمعة بالرباط، وذلك عن عمله بعنوان “مونية زمامو .. تجري الرياح بما يشتهي ابتكار “الموهبة الخضراء”.

ونعيد في ما يلي بث المقال الفائز :

المغرب/بحث علمي/ابتكار/نساء/يوم عالمي (متوقع)

مونية زمامو .. تجري الرياح بما يشتهي ابتكار “الموهبة الخضراء”

(بقلم: عبد الحكيم خيران)

الرباط، 07 مارس 2023 (ومع) على امتداد تاريخها العريق، أنجبت أرض المغرب المعطاء أسماء حلقت عاليا في سماء التألق والعطاء الخلا ق في شتى المجالات. منهم من آثر مواصلة مسيرة الإبداع والإنجاز بأرض الآباء والأجداد، ومنهم من اختار استكشاف آفاق أخرى تزيد من فرص التحصيل وتصقل الموهبة والمهارة.

على خطى هؤلاء استلهمت مونية زمامو مسيرة حياتها وشق ت طريقها بكل ثقة وطموح. هي نموذج للشباب الطافح بالحيوية، ترنو ببصرها في الأفق البعيد .. ت عد العدة بتأن لبلوغ المبتغى، لا تترك شيئا للصدفة أو لما يأتي في طيات صروف الدهر وتقلبات الحياة. تؤمن بأن النجاح صناعة وثمرة جهد ومثابرة وتراكم لبنات.

“تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن” .. هكذا تحدث المتنبي في عصره. غير أن الرياح تجري بما يشتهيه تصميمها لنموذج خاص لتوربينات رياح صغيرة الحجم تفتقت عنها موهبة مونية لتسخيرها في توليد الطاقة الكهربائية.

تشرح مونية ابتكارها شرحا تقنيا وعلميا بأنه نموذج جديد لتوربينات رياح صغيرة ذات محور دوران عمودي، بخلاف التوربينات الكبيرة الحجم ذات محور الدوران الأفقي، وتتميز بكون تصميمها يزيد من مردودها بنسبة تصل إلى 30 في المائة.

ويمكن، حسب الباحثة، استخدام هذه التوربينات بشكل فردي في المباني السكنية وفي الوحدات الصناعية وفي بعض الأنشطة الفلاحية لضخ المياه، وفي المناطق النائية البعيدة عن الشبكة الكهربائية. ويمكن الاعتماد عليها بشكل مستقل أو بمزاوجتها مع الألواح الشمسية على نحو يحقق استقلالية كهربائية في المناطق المعنية. جميع المناطق، تقول مونية، مجال فسيح لاستخدام هذه التوربينات، لأنها تتميز بالقدرة على الاشتغال بسرعة رياح منخفضة من حوالي مترين إلى ثلاثة أمتار في الثانية، وهي سرعة متوفرة في جميع المناطق بصرف النظر عن ارتفاع تثبيتها.

شعار مونية في الحياة: “لا حدود للطموح” و”الرضا عن الذات موت”، لذلك تؤمن بأن باكورة ابتكارها خطوة في مسافة الألف ميل. عن مشاريعها المستقبلية تقول مونية إنها تطمح في الأفق المنظور إلى إخراج النموذج الذي تم تطويره تجريبيا على مستوى المختبر إلى حيز “الرياح”، وتصميم توربينات بأبعاد أكبر لإعداد نموذج جاهز للاستعمال، بطموح أكبر يتمثل في تسويق هذا الابتكار على المستويين الوطني والعالمي.

زاد ها في رحلة الحياة البحث العلمي الرصين على درب البذل والعطاء، والصبر والتحمل ومجابهة الصعاب بثقة في النفس والقدرات. تهتك ستر الشك بالسؤال والتساؤل واستقصاء بطون الكتب، وتشفي نهمها المعرفي بالاطلاع والاستكشاف، حتى إذا اشتد عودها العلمي نثرت كنانة علمها تطبيقا عمليا، كالنحلة تنهل رحيقا من هذا الحقل وذاك لتجود بعسلها على الآكلين.

Exit mobile version