لا يوجد مثلا بليغا في اللغة المغربية الدارجة على الألسن مثل “العافية تولد الرماد” للتعبير عن الحالة السيئة التي وضع فيها الإرهابي محمد حاجب، المقيم في ألمانيا التي يحمل جنسيتها ورعاية مخابراتها، نفسه، حيث في الوقت الذي يدعو فيها إلى الفوضى والقتل والدمار والإرهاب تقوم والدته بترشيح نفسها للانتخابات، التي يعتبرها هو خدمة للطاغوت بتعبيره المتجاوز والممقوت.
لقد رشحت والدة الإرهابي محمد حاجب في إحدى اللوائح الانتخابية بمدينة تيفلت وقد يحالفها الحظ وتفوز بمقعد تمثيلي، وحينها لا نعرف هل سيستمر حاجب في وصف من يصوت على أنه مجرد “شماتة” وهل الأصوات التي منحها لوالدته هي أصوات “شماتات” أم سيغير رأيه، خصوصا وأنه أعلن أنه يحترم اختيار والدته السياسي، وقال إنه تحترم اختياره السياسي وهي مجرد كذبة لأنه من يحترم الإرهاب ويعتبره رأيا لا يمكن أن يترشح للانتخابات.
الإرهابي حاجب لا يعترف بالمؤسسات، بل يقوم بالتحريض عليها وضدها، وفي كثير من الحالات، قال “سمعوا آ المغاربة، سمعو اللي بغا ينتحار علاش يموت بهاذ الطريقة، يموت مع مهم في الشارع”، داعيا إلى الانتحار والقتل في الشارع العام، وكان حاجب واضحا في ممارسة التطرف والدعوة إليه تحت أعين المخابرات الألمانية.
وهكذا نرى أن والدة الإرهابي حاجب ضربته في مقتل عندما رشحت نفسها، سواء فازت أو لم تفز، ففي ترشيحها تفنيد لكل ادعاءات ومزاعم الإرهابي بل هي رسالة لمشغليه، على أنه مجرد شخص تافه وإرهابي ولا يدعو إلى أمر معقول.
العافية تولد الرماد…والدة الإرهابي حاجب مرشحة للانتخابات
