توج العداء المغربي سفيان بوقنطار في فئة الذكور، والإثيوبية شيمكت في فئة الإناث بالدورة الثامنة للسباق الشعبي 10 كلم، الذي جرت أطواره اليوم الأحد بمدينة فاس.
استطاع العداء المغربي سفيان بوقنطار احتلال المركز الأول في السباق بعد قطعه مسافة السباق في زمن قدره 28 دقيقة و56 ثانية، متفوقاً على الإثيوبي ديسا ليكي الذي حل ثانياً بزمن قدره 29 دقيقة وثانية واحدة، بينما جاء المغربي محمد آيت تاعزات في المركز الثالث بتوقيت 29 دقيقة و9 ثوان.
في فئة الإناث، أحرزت العداءة الإثيوبية شيمكت المركز الأول بزمن قدره 32 دقيقة و4 ثوان، تلتها المغربية فاطمة اغفير في المركز الثاني بزمن قدره 33 دقيقة و29 ثانية، فيما حلت كوثر كهاز في المركز الثالث بزمن قدره 33 دقيقة و37 ثانية.
شارك في هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة على هامش الدورة 27 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، حوالي ثلاثة آلاف متسابقة ومتسابق. التظاهرة جاءت بمبادرة من جمعية فاس سايس – مكتب فاس، وتحت إشراف ولاية جهة فاس مكناس. وشهدت الحضور الشرفي للبطلة الأولمبية السابقة نوال المتوكل، والبطلين إبراهيم لحلافي ورشيد البصير.
قطع المشاركون في السباق مسافة 10 كيلومترات، حيث انطلقت من أمام حديقة “جنان السبيل” التاريخية، مروراً بشارع “مولاي الحسن”، وشارع “أبو بكر العربي”، والطريق الوطنية رقم 6، وشارع “السعديين”، وشارع “العلويين”، وانتهت في ساحة بوجلود حيث تم تتويج الفائزين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت نوال المتوكل عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة مجدداً في هذه التظاهرة الرياضية ومتابعة تألق أبطال وبطلات الغد. وأكدت البطلة الأولمبية السابقة أن السباق يشكل مشتلاً حقيقياً لاكتشاف أبطال المستقبل من أجل رفع العلم المغربي عالياً في مختلف المحافل الدولية.
من جهته، أفاد رئيس مكتب فاس لجمعية فاس سايس، حسن اسليغوة، بأن التظاهرة تعد حدثاً سنوياً يتيح ممارسة رياضة الجري، وفي الوقت نفسه استكشاف جمالية بعض الفضاءات التاريخية التي توثق لمرور 12 قرناً على تأسيس العاصمة الروحية للمملكة.
تهدف هذه التظاهرة الرياضية إلى إتاحة الفرصة للزوار ووفود المهرجان للتعرف على جواهر وكنوز المدينة العتيقة لفاس، التي تم تصنيفها تراثاً إنسانياً عالمياً من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). كما يهدف هذا الحدث الرياضي، المنظم بشراكة مع جماعة المشور فاس الجديد وبتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، إلى الإسهام في التنشيط الثقافي والرياضي والسياحي للعاصمة العلمية، وتشجيع الناشئة والمواطنين عموماً على ممارسة الأنشطة الرياضية.
