أصدرت جماعة العدل والإحسان، من خلالها فرعها بمدينة الفنيدق، بيانا بخصوص إغلاق معبر باب سبتة في وجه التهريب، الذي كانت تتم ممارسته يوميا بين سبتة المحتلة ومدن الشمال المغربي.
حيث تدخل الكثير من البضائع إلى السوق المغربية مستوردة خارج القانون عبر أشخاص يقتنونها من محلات إسبانية وتعود إلى شركات كبرى دون أن تؤدي ولو سنتيما واحدا للجمارك المغربية.
الجماعة اعتبرت القرار ارتجالي وغير مدروس، بينما القرار تم الحديث عنه منذ سنوات، ولم يتخذ المغرب هذا الإجراء إلا بعد تضرر الاقتصاد الوطني بشكل مخيف، وطالبت الجماعة ببديل اقتصادي.
ناسية أو متناسية أن مدن الشمال المغربي عرفت أضخم الاستثمارات خلال السنوات الأخيرة، وتحول وجهها نهائيا وأصبحت قاعدة صناعية واستثمارية كبرى.
من يدافع عن التهريب تنعدم فيه الروح الوطنية، لن التهريب يقتل الاقتصاد الوطني، لأن مداخيل الجمارك جزء لا يتجزأ من الخزينة العامة وبالتالي من الميزانية العامة، كما أنه يقتل المنافسة مع الشركات المغربية وخصوصا المقاولات الصناعية الصغيرة، وبالتالي من يدافع عن التهريب إنما يدافع عن اقتصاد مغشوش يسعى هو أصلا للاستفادة منه.
