Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الفلامينكو بموازين أسلوب حياة

أكدت المغنية الإسبانية، ألبا مولينا، أمس الثلاثاء بالرباط، أن الفلامينكو لا يمثل نمطا فريدا وفذا للغناء يمزج الألحان والشعر والرقص وحسب، بل هو “أسلوب حياة، ونمط عيش”

وقالت الفنانة الإسبانية، في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش فعاليات الدورة الـ 18 لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، إن “الفلامينكو هو وسيلة مثلى للتعبير عن كل ما يجول في الخاطر بحرية مطلقة، وذلك من خلال نوع موسيقي يتميز بإيقاعات جذابة استمالت قلوب الملايين واكتسبت عددا هائلا من المحبين في جل أرجاء المعمور”

وأبرزت ألبا، ابنة الثنائي الإسباني الشهير لولي مونطويا ومانويل مولينا (المعروف باسم لولي ومانويل)، أن هذا الفن الموسيقي، الذي كان منذ نشأته صوتا للفقراء والمهمومين داخل المجتمع، يعد فنا متعدد المظاهر، فهو يتضمن الرقص والعزف والغناء، ويعتمد مزيجا من الألحان المستقاة أساسا من الموسيقى العربية وأساليب الغناء الخاصة بالإسبان وموسيقى الغجر ذات الملامح الهندية الواضحة

واعتبرت الفنانة الغجرية أن هذا اللون الغنائي يساعد في نقل الثقافة الإسبانية إلى الضفة الأخرى، مشيرة إلى أن مشاركتها في مهرجان موازين هذه السنة، هي فرصة بالنسبة لها للتعريف بهذه الموسيقى الإسبانية التي تتجذر في الثقافة العربية

وسجلت، بهذا الصدد، أن الفلامنكو يحتفظ إلى الآن بجذوره الشرقية، كالاعتماد على الحنجرة في الغناء والطابع الشرقي في تأليف الموسيقى الذي يعتمد على الهارموني العربي، مثلما هو شائع في العزف العربي على العود، وهذا ما جعله يغدو المنتج الثقافي الفني الأكثر حضورا وتأثيرا في المجال الحضاري الإسباني الراهن

وعن تطور موسيقى الفلامنكو ومزجها بفنون أخرى مثل الجاز والباليه والرقص الحديث وغيرها من الفنون تحت اسم “الفلامينكو الجديد”، أبرزت ألبا مولينا أن “الأمر لا يتعلق بمزج ينقص من قيمته الفنية إلا أنني أفضل الكلاسيكيات على الأغاني التي تم تحديثها”

من جهة أخرى، عبرت مولينا عن رغبتها في عمل مشترك مع فنانين مغاربة يهتمون بهذا النوع الموسيقي، مشيرة إلى أن “الفلامينكو يحمل في طياته دعوة إلى التلاقح والتبادل الثقافي الموسيقي للقيام بأعمال موسيقية عاليمة، لاسيما أن المغرب وإسبانيا لهما قواسم مشتركة في الثقافة عموما والموسيقى خاصة”

وتعد ألبا مولينا مونتويا، المزدادة بإشبيلية عام 1978، واحدة من أبرز الأصوات الرائدة في موسيقى الفلامينكو الغجرية، لها عدة أغاني فردية تؤديها رفقة عازف القيتار خوسيليتو أسيدو، كما تغني قصائد من تأليف وألحان أبيها، عازف القيتارة، والملحن، والمغني، مانويل مولينا خيمينس الذي توفي سنة 2015

وكانت ألبا مولينا قد تألقت في حفل فني سطعت فيه نغمات الفلامينكو، أحيته بمنصة شالة الأثرية في إطار فعاليات الدورة الـ 18 لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”

Exit mobile version