وصفت المعارضة بالبرلمان الأوضاع بالمغرب ، بالتردي الشامل على مختلف المستويات، في ظل التصاعد الصاروخي للأسعار، والتردي المتزايد لعيش المواطنين، واستمرار النتائج الكارثية لجائحة كورونا، كما نبهت الحكومة من تفاقم ارتفاع الأسعار أمام غضب شعبي “صامت”، وطالبت الفيدرالية بتحمل مسؤوليتها واتخاذ إجراءات وتدابير مستعجلة للحد من الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغذائية والمحروقات، لمواجهة التدني المتواصل لأوضاع العامة المتجهة نحو تجويع المواطنين والمواطنات والمزيد من إفقارهم.
و وصف نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية، حكومة عزيز أخنوش بـ”الضعيفة”، مشددا على أن اجراءت الحكومة جميعها ناقصة، مؤكدا أنها “لا تحارب الارتفاع المهول في الأسعار و تعيش نوعا ن تضارب المصالح ، وتلتزم السكوت أمام أرباح الخيالية لشركات النفط، منبها الى أنها لم تبلورة وعودها الانتخابية بخصوص التقاعد ورفع الأجور ودعم الفئات المستضعفة، معتبرا ” أن الحكومة غير قادرة على بلورة النموذج التنموي أو الدولة الاجتماعية”
و شدد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاستراكية، أن محاربة اقتصاد الريع، ” يتطلب اتخاذ قرارات جريئة، وهو ما لم تقم بشأنه الحكومة الحالية بأي مبادرة”، و اعتبر الأمين العام، أن الحكومة الحالية لا تحمل جينات الدفاع عن النموذج التنموي، وقد تخلت عن الحديث عنه، وأكد الأمين العام لحزب “الكتاب” على أن التقدم و الاشتراكية “حزب للنضال والتصورات والبدائل، ولا يمكن أن يقبل بتصرفات بلطجية تنتهك حرمته”، مؤكدا اللجوء إلى القضاء من أجل “قطع الطريق عليهم ومحاسبتهم.
أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن فرق المعارضة تعمل على تذويب خلافاتها السابقة، مشيرا إلى أنه اتفق مع نبيلة منيب على عقد لقاء بين حزبه والحزب الاشتراكي الموحد بهدف تنسيق محتمل.
من جهة ثانية، أكد نبيل بنعبد الله أنه اتفق مع الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، على عقد لقاء مشترك بين الحزبين خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا أنه في حال توفرت الظروف واتفق الطرفان سيتم عقد لقاءات بهدف التحالف والتنسيق مستقبلا، مشددا على أنه تحذوه رغبة من أجل توحيد قوى اليسار، كما تطرق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لقضية إعدام المغربي سعدون في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن الحزب لا يملك سلطة للتدخل في هذه القضية لمنع العقوبة غير أنه سيبذل جهده من موقعه للتدخل في هذا الملف.
و شدد بنعبد الله على أن حزب التقدم والاشتراكية لا تحذوه أي رغبه للدخول لهذه الحكومة، وذلك ردا على الاتهامات التي وجهت له بأنه يوجه انتقادات للحكومة بهدف الانضمام لهذا التحالف الحكومي، كما اعتبر المتحدث ذاته أن الحكومة تملك هامشا واسعا للتحرك للتخفيف من أثار الأزمة الاقتصادية التي يمر منها المغرب وخاصة ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات.